اعترفت حكومة جنوب السودان، رسميا، أمس، بوجود مجاعة في أجزاء واسعة من البلاد، وأعلنت تلك المناطق على أنها مناطق كوارث، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل ومد يد العون لها. وقال رئيس المكتب الوطني للإحصاءات، إساياه شول أرواي، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة جوبا "بعض مقاطعات ولاية الوحدة مصنفة أنها في مجاعة، ويتوقع أن يعاني 4.9 ملايين شخص من انعدام الأمن الغذائي بين فبراير وأبريل، بسبب الأثر بعيد المدى للصراع في جنوب السودان، وارتفاع أسعار الغذاء، وتعثر الاقتصاد، وانخفاض الإنتاج الزراعي، وسوف يرتفع هذا الرقم إلى 5.5 ملايين شخص بحلول يوليو". وأشارت مصادر إعلامية إلى أن منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف"، وبرنامج الغذاء العالمي، مارسوا ضغوطا مشددة على حكومة الجنوب للاعتراف بوقوع المجاعة، بعد أن كانت تتحفظ في ذلك، ورهنت تقديم مساعداتها للدولة الوليدة باعترافها رسميا بحقيقة الوضع الإنساني.