خلال الاجتماع السنوي لمنظمة " االفاو " بحث المشاركون في الاجتماع السنوي لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) في جلستهم الختامية السبت، بعد أسبوع من المداولات، مذكرة تنطوي على تفاؤل مشوب بالحذر إزاء تراجع معدلات الجوع في العالم. وأفادت منظمة الفاو في ختام أعمال دورتها السنوية في روما في اليوم العالمي للغذاء أن ما يقدر بنحو 925 مليون شخص في أنحاء العالم يعانون من سوء التغذية، بعد أن كان عددهم قد تجاوز مليار شخص في عام 2009. لكن المنظمة الدولية سرعان ما حذرت من أن الجوع في العالم لا يزال "مرتفعا بشكل غير مقبول" وأنه يتركز بشكل أساسي في 25 دولة وصفت معدلات الجوع فيها بأنها مقلقة. ومن بين 122 دولة شملها تقرير للفاو حلت جمهورية الكونغو الديمقراطية في أدنى مرتبة. ويقول برنامج الغذاء العالمي إن أسباب وصول عدد الجوعى في العالم إلى نحو مليار شخص ترجع إلى عدة عوامل، من بينها العوامل المناخية التي تجتاح العالم وقلة الاستثمار في الأمن الغذائي وارتفاع معدلات الفقر. وفي الاحتفال بيوم الغذاء العالمي تحت شعار "متحدون ضد الجوع" حاول مشاركون من مختلف دول العالم حث زعماء العالم على الاستثمار بكثافة في مجال الأمن الغذائي وإغاثة من يعانون من الجوع يوميا. وقد حذرت الفاو من أنه على الرغم من أن أزمة الغذاء في عام 2008 أصبحت شيئا من الماضي، فإنه لا تزال هناك مشكلة هيكلية كامنة فيما يتعلق بإنتاج الطعام، ومن الممكن حدوث أزمة غذائية أخرى إذا لم تكن هناك استثمارات وشيكة. وقال المدير العام للفاو جاك ضيوف إن "احتفال هذا العام يوافق الذكرى الثلاثين ليوم الغذاء العالمي، وهو اليوم الذي احتفل به على الدوام في جميع أنحاء العالم على مدى العقود الثلاثة الماضية، واحتفل به للمرة الأولى في 16 أكتوبر/تشرين الأول 1981 بعد صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بالاعتراف بأن الغذاء ضروري لبقاء الإنسان ورفاهيته، وضرورة بشرية أساسية". وتميز احتفال هذا العام بمشاركة المنظمات غير الحكومية لأول مرة على قدم المساواة في المناقشات مع الوفود الحكومية، حيث أشارت واحدة من تلك المنظمات "أوكسفام" إلى بعض التقدم في معالجة مسائل السياسة الهامة مثل "انتزاع الأراضي" في المعركة ضد الجوع العالمي.