أعلنت مجموعة دول الساحل (مالي وتشاد وبوركينا فاسو والنيجر وموريتانيا) في ختام اجتماع في باماكو أمس الاثنين، تأسيس صندوق ائتماني لإدارة الأموال المرتقب أن تقدمها الجهات المانحة لقوة مكافحة الإرهاب التي شكلتها الدول الخمس أخيرًا. واتخذ القرار بتشكيل هذا الصندوق الائتماني خلال اجتماع استضافته مالي وضم وزراء الخارجية والدفاع في الدول الخمس المعنية، في خطوة تأتي قبل أسبوع من مؤتمر باريس للجهات والدول المانحة. وقال وزير الخارجية المالي تيمان هوبير كوليبالي، إن القرار المهم الذي اتخذ خلال هذا الاجتماع الوزاري المشترك هو تأسيس صندوق ائتماني لمواكبة وإدارة الأموال الضخمة التي أعلن عنها لمساعدة قوة مجموعة الخمس لمكافحة الإرهاب في الساحل. وأضاف، أن هذا الصندوق سيزوّد بهيئتين هما هيئة دعم وهيئة مراقبة، وذلك بهدف ضمان "الإدارة الجيدة للأموال التي يوفّرها الشركاء"، تحقيقًا "للإدارة الشفافة للأموال، وضمانًا لنجاح مهمة مكافحة انعدام الأمن في منطقة الساحل". ونفذت قوة دول الساحل الخمس أولى عملياتها "الاستطلاعية" في نوفمبر وهي تنوي زيادة عديد قواتها إلى خمسة آلاف عسكري بحلول ربيع 2018. ويأتي قرار تأسيس الصندوق الائتماني قبل أسبوع من الاجتماع الذي ستستضيفه باريس في 15 الجاري، وسيشارك فيه وزراء دفاع دول هذه المجموعة، وفي الدول المانحة أيضًا بهدف تعبئة المجتمع الدولي لتعزيز قوة مجموعة الساحل.