أكدت منظمة التعاون الإسلامي إلتزامها بتعزيز الحوار بين الأديان والسعي لإحلال السلام وحل النزاعات، وفق قضايا ذات أولوية في برنامج عمل المنظمة 2025 وعناصر أساسية لتعزيز التفاهم بين الشعوب والثقافات في سبيل دعم التنمية المستدامة إلى جانب تشجيع العلاقات الإيجابية بين الأمم. جاء ذلك في كلمة معالي أمين عام المنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين في مؤتمر الحوار بين الأديان في جنوب وجنوب شرق آسيا الذي أقيم في جامعة ماهيدول في العاصمة التايلندية بانكوك أمس، بالشراكة مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي للحوار بين الأديان والثقافات، وبدعم من مؤسسة التعليم العالي الإسلامية في المنطقة الجنوبية، ومؤسسة الأديان من أجل السلام - المجلس المشترك بين الأديان في تايلاند ، وجامعة ماهيدول ، وجامعة فاتوني. وشدّد على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية لسوء الفهم المؤدي إلى العنف وتعليم أتباع الديانات مناهضة مروجي الخوف والكراهية ، والعمل معاً على منع الصراعات وجبر المجتمعات المكسورة، داعياً وسائل الإعلام إلى تجنب تشجيع خطاب الكراهية وبث التقارير المتحيزة والاستفزازية، والعمل بدلاً من ذلك على تشجيع الإصلاحات التعليمية لمنع التفسير المشوه للتاريخ والنصوص المقدسة والعمل على تحقيق الوئام الاجتماعي، وتشجيع المشاركين في المؤتمر على النظر في تأسيس حوار مثمر بين الأديان ، ما يؤدي إلى تفهم أكبر، وسلام وإنسجام يمكن الاعتماد عليهما ، بين أمم المنطقة وشعوبها. ويُسلط مؤتمر الحوار بين الأديان الضوء على الكيفية التي يمكن بها للقادة الدينيين في جنوب وجنوب شرق آسيا تعزيز التفاهم والاحترام المتبادل في المجتمع ، وينظر في التحديات الحالية للعلاقات بين الأديان في المنطقة الآسيوية الأوسع ، ويهدف إلى اقتراح توصيات لتعزيز حماية وقبول أتباع هذه الأديان في بلدانهم. يذكر أن المؤتمر حظي بمشاركة 70 من القادة الدينيين وشخصيات المجتمع المدني البارزين والأكاديميين وصانعي السياسات والمثقفين من تايلاند وميانمار وإندونيسيا وسريلانكا وبنغلاديش وسنغافورة وماليزيا ، فيما حضره بصفة مراقبين ممثلون عن وزارة الخارجية في تايلاند والبعثات الدبلوماسية من أوروبا وأمريكا الشمالية ، ما في ذلك النمسا وسويسرا وكندا.