أكدت هيئة كبار العلماء بالأزهر رفضها بشكل قاطع القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليه، مشددة على أن عروبة القدس وهويتها الفلسطينية غير قابلة للتغيير أو العبث. وقالت هيئة كبار العلماء بالأزهر في البيان الختامي لاجتماعها الطارئ اليوم، إن مثل هذه القرارات المتغطرسة والمزيفة للتاريخ، لن تغير على أرض الواقع شيئاً، فالقدس فلسطينية عربية إسلامية، وهذه حقائق لا تمحوها القرارات المتهورة ولا تضيعها التحيزات الظالمة. ودعت الهيئة جميع الحكومات والمنظمات العربية والإسلامية إلى القيام بواجبها تجاه القدس وفلسطين، واتخاذ كل الإجراءات السياسية والقانونية اللازمة لإبطال هذا القرار، مطالبة كافة الحكومات والمؤسسات الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة، بالتحرك الفاعل والجاد لنزع أية مشروعية عن هذا القرار الظالم. وحثت الهيئة كافة المؤسسات العلمية والتعليمية ووزارات الأوقاف ودور الإفتاء في البلدان العربية والإسلامية إلى الاهتمام بقضية القدس وفلسطين في المقررات الدراسية والتربوية وخطب الجمعة والبرامج الثقافية والإعلامية، لاستعادة الوعي بهذه القضية الهامة والمصيرية. وقررت هيئة كبار العلماء بالأزهر في بيانها الختامي تشكيل لجنة لصياغة مقرر عن القضية الفلسطينية يدرس بكل مراحل التعليم الأزهري، محذرة من محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني قبل انسحابه من الأراضي العربية المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .