أبدى زوار المعرض الدولي للقهوة والشوكولاتة 2017 اهتماماً خاصاً بالموضوعات المطروحة في الورش التدريبية المنفذة ضمن فعاليات المعرض، لاسيما تلك التي ركزت على صناعة القهوة والشوكولاتة وآليات تسويقها، والأساليب والطرق المثلى للوقوف على جودة هذين المنتجين، والآليات المستخدمة للمفاضلة بين أنواع القهوة. وتباينت أهداف المتدربين الذين بلغ عددهم 350 متدرباً في 11 ورشة تدريبية، بين البحث عن المعرفة والتثقيف، وبين الاستفادة من هذه الورش للحصول على شهادة عالمية معترف بها، تتيح لحاملها فرصة إكمال برنامج الدبلوم المتقدم في موضوع الدورة في عواصم ومدن عالمية مختلفة، في حين كان هدف متدربين آخرين البدء جدياً بعد التدريب في الاستثمار في هذا المجال التجاري، الذي صنف في عام 2016م ضمن أهم الاستثمارات التي تشهد نمواً وازدهاراً بالمملكة، استناداً لإحصائيات وزارة التجارة . وأوضح الزائر علي الربيعان أن هذه الورش تكتسب قيمتها من المتحدثين فيها، فهم أصحاب خبرة عريضة فيما يتعلق بصناعة القهوة وإعدادها أو تسويقها والاستثمار فيها، وهو ما ينسحب على منتج الشوكولاتة، التي يتولى الحديث عنها خبراء عالميون، ورواد الأعمال السعوديون نشعر بالفخر بتجاربهم ونجاحاتهم، لاسيما وأنهم باتوا قدوة، مبيناً أنه يتطلع للاستثمار في هذا النشاط التجاري الواعد . واتفقت الزائرة نائلة عسيري مع الزائر فارس المقبل في الأهداف التي دعتهما لحضور ورش العمل المقامة بالمعرض، ذات العلاقة بالاستثمار التجاري في هذا النشاط، الذي نوهت الشمري بمستقبله الواعد ونجاحاته الملفتة حالياً، إلا أن موضوعات الورش والمحاصرات هي السبب الأكبر الذي دفعها للحضور، واصفةً إياها بالموضوعات المفيدة التي يمكن التعامل معها على أساس أنها أولى الخطوات والأساس المهم للانطلاق استثمارياً في هذا المجال الاقتصادي . من جهته أشار عثمان الهاشم إلى عشقه للقهوة والتلذذ بها، الأمر الذي دفعه لحضور هذا البرنامج العلمي ذي الفائدة الكبيرة في رفع مخزونه المعرفي كما يرى، خصوصاً وأن المتحدثين ذوو خبرات في هذا المجال، على المستوى العلمي والعملي، إضافة إلى الشباب السعودي من الجنسين، أصحاب الاستثمار في هذا الشأن، المنوط بهم الحديث عن تجربتهم الاستثمارية في صناعة القهوة أو الشوكولاتة، لافتاً النظر إلى ضرورة التركيز على تجاربهم الشخصية، التي يؤكدون فيها أن الإخفاقات أمر مزعج، ومحبط أحياناً، لذا ينبغي لنا التسلح بالإصرار على تحقيق النجاح، لتجاوز محطات الفشل الممكن التعرض لها، مؤكداً أنه يتطلع لأن يتمكن من الوصول لأبعد ما يمكنه في تجربته التي بدأها فعلياً، ويتمنى أن يجد المفيد في هذه الورش لأن ذلك سينعكس على منتجه الذي يطمح أن يوفق في نيل رضا عملائه. وأوضحت المتدربة ريما فيصل, أنها تأمل في دخول المجال الاستثماري عبر منتج القهوة، بحكم إجادتها لتحضير بعض أنواعها، منوهةَ بالورشة وما تلقاه المشاركون فيها، لاسيما وأن الورشة يقدمها متخصص ذو خبرة كبيرة في هذا المجال . من جانبها أكدت مروة الباهلي, أنها تتطلع لتطوير مهاراتها في تحضير وإعداد القهوة، لأنها تعمل في واحدة من كبريات الشركات الناشطة في هذا المجال، وتطمح للوصول إلى مراكز متقدمة في وظيفتها، معتمدةً على التدريب والفرص المتاحة في مجال التأهيل . بدورها ذكرت عبير الصالحي أنّ الهواية وعشق القهوة سببان كافيان للاشتراك في هذه الورشة التي قدمت على شقين (نظري، وعملي)، حيث ترغب في رفع مخزونها المهاري حول منتج القهوة إعداداً وتحضيراً، وجميع التفاصيل والمعلومات الممكن الحصول عليها لزيادة رصيدها المعرفي عن البن والقهوة، بما يضمن حصولها على أجود الأنواع قدر الإمكان . يذكر أن الورش التدريبية تواصلت في يومها الثاني، الذي شهد إقبالاً جيداً من متدربين معظمهم كان مهتماً بحضور إحدى الورش الأربع المنفذة أمس، حيث كانت معنية بالقهوة المختصة، وحملت عنوان "طرق إعداد القهوة المتقدمة"، وقدمها المدرب الإيطالي المعتمد من جمعية القهوة المختصة SCA روبريت برينك، وحظي المتدربون فيها بتدريبٍ عملي داخل القاعة التي جُهزت بمختلف الآليات والأجهزة اللازمة بما يمكّن المدربين ومقدمي الورشة من استيفاء الجانب النظري من الورشة والجانب العملي على حدٍ سواء .