استطاع البرنامج العلمي المصاحب ضمن فعاليات البرنامج المعرض الدولي للقهوة والشوكولاتة 2017، التي نطلق فعالياته أمس بمركز الرياض للمؤتمرات والمعارض ,نيل الأسبقية في استقطاب الزوار وكسب اهتمامهم بين باقي فعاليات المعرض المتنوعة . حيث تضمن البرنامج العلمي عبر ممثلين للجنة المنظمة عمدوا إلى الحديث عن تفاصيل البرنامج العملي الذي يحصل المتدرب في نهايته على شهادة معترف بها عالمياً، مشيرين إلى آلية تنفيذ الورش التدريبية التي ستشهد بعضها، تدريباً ذا طابعٍ نظري وآخر عملي، إلى جانب تقديم نبذة للمتدربين عن المتحدثين الذين سيرافقونهم طوال مدة البرنامج، وخبراتهم ومجالات تخصصاتهم، وأهم الإنجازات التي أضافوها إلى مسيرتهم العملية كمستثمرين أو مدربين، إلى جانب الكشف عن جملة من التفاصيل والمعلومات عن موضوعات الورش المتخصصة في منتجي القهوة والشوكولاتة كلٌ على حدة، حيث خصص لمنتج القهوة 7 برامج تدريبية، فيما سيسلط الضوء على منتج الشوكولاتة في 4 ورش تدريبية أخرى. واستعرضت الخبيرة في إعداد وصناعة الشوكولاتة آرتيدينغرا (من الهند) في ورشة بعنوان"مقدمة في الشوكولاتة" نبذة تاريخية عن الشوكولاتة، منذ اكتشافها ومراحل التطور التي عاشته، وأشهر دول العالم المنتجة والمصنعة للشوكولاتة الأفضل والأجود، بجانب البلدان المشهورة بزراعة شجر الكاكاو الجيد والنقي، والتطرق لأرقام وحقائق تعني بإنتاج واستهلاك الكاكاو في جميع أنحا العالم. وعرّجت دينغرا في الورشة إلى التحديات الراهنة التي تواجهها صناعة الشوكلاتة، مناقشةً المتدربين مستقبل صناعة الشوكولاتة في المملكة، مع مراعاة التحديات والمعطيات التي جرى استعراضها حول صناعة هذا المنتج، لافتةً الانتباه إلى أهمية الاستفادة من أهداف رؤية المملكة 2030 التي ركزت على دعم التنوع المنتجات غير النفطية، ومنحها البيئة الصحية الضامنة لازدهارها، بما يسهم في إيجاد روافد حقيقية للنفط بصفته أول وأهم الصادرات السعودية في الوقت الحالي، والوحيد الذي يعتمد عليه بشكلٍ رئيس في الخطط التنموية والعامة التي تشهدها مدن ومحافظات المملكة المختلفة، داعيةً إياهم إلى التركيز والجدية في متابعة خطتهم الرامية إلى دخول المجال الاستثماري الخاص بهم، في منتج الشوكولاتة أو منتج القهوة ومخل الوطني ليكون رافدا قويا في تنمية الاقتصاد الوطني. واستقرأ المدرب والخبير الإيطالي غابرييل كورتوباسي، مستقبل الاستثمار في مجال صناعة القهوة في المملكة، المرتبط بشكلٍ رئيس ومباشر بحجم استهلاك المجتمع لها، بناءً على دراسة متخصصة لواقع السوق السعودي في هذا المجال، منوهاً في محاضرته التي قدمها بعنوان " أساسيات إعداد القهوة"، بالمشروعات القائمة في هذا المجال، لاسيما تلك التي يديرها الشباب، الذين يشارك بعضهم في هذا المعرض، وتمكّن من الاطلاع على تجربتهم الاستثمارية المتميزة، وحظي بأحاديث ودية معهم عكست تمكنهم تماماً من مهنتهم التي يمارسونها بحب، ويولونها كل التركيز. وأشار كورتوياسي إلى اساليب وطرق إعداد بعض أنواع القهوة في تطبيق عملي، حظي باهتمام المتدربين الذين بادروا بطرح الأسئلة في هذا الشأن، مشدّداً على أهمية تثقيف الذات في هذا المجال، ومعرفة أفضل أنواع البن وأهم أنواع المشروبات من القهوة وأكثرها رواجاً، لاسيما للراغبين بالاستثمار في هذا المجال لضمان النجاح، مهيباً بهم ضرورة الإلمام بعملية طحن البن ومزجه وتحميصه، لما تمثله هذه العملية من أهمية في صناعة القهوة، وتفضيل منتج على آخر. من جانبه سلط مدرب إيطالي آخر يدعى روبريت برينك الضوء في ثالث الورش على رحلة كوب القهوة المثالي، التي تبدأ من منتج البن لحظة قطفه، وصولاً إلى عملية التحميص، وانتهاءً بتذوق القهوة بعد أن باتت جاهزة للاحتساء، منوهاً في الورشة التي اختار لها عنوان بعنوان "القهوة الخضرا.تحميص وتذوق"، بالفرص الاستثمارية المتاحة في السوق السعودي، إلا أن النجاح يعتمد بصورة رئيسية على طبيعة مصادر البنّ التي يعتمد عليها المستثمر، بوصفها أولى الخطوات على طريق النجاح، وضرورة الاجتهاد لاختيار السبل والآليات والقنوات الصحيحة المساعدة والمعينة له للوصول إلى أفضل مزارع البن حول العالم، مشيداً بعددٍ من المحامص السعودية التي تخصصت في تحميص القهوة المتخصصة، مؤكداً اندهاشه من المواهب السعودية في هذا الأمر على وجه الخصوص، بعد أن وقف على منتج عدد من الشباب السعودي المستثمر في مجال تحميص القهوة، واصفاً إياه بالرائع الذي يستطيع نيل ثقة شركات عالمية كبرى منتجة للقهوة، إلا أن ما ينقص هذه الشباب ثقة بإمكاناتها ومواهبها، ومن ثم الانطلاق نحو استثمار أوسع. يذكر أن القاعات المخصصة لهذه الورش والمحاضرات، شهدت حضوراً جيداً من زوار المعرض من جميع شرائح وفئات المجتمع، بهدف الاستفادة من ورشتي العمل التدريبية التي قدمت في أولى أيام البرنامج العلمي بالمعرض.