تنطلق غداً في جنيف الجولة الثامنة من المحادثات السورية بين وفدي النظام والمعارضة السورية ، التي تبدأ بإجتماع تحضيري للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لمناقشة جدول أعمال الدورة بالتفصيل علي مستوي نواب وزراء الخارجية. وأشاد المبعوث الدولي للأزمة في سوريا ستيفان دي ميستورا في إحاطة لمجلس الأمن الدولي عشية إنطلاق الجولة الجديدة من المحادثات ، اليوم ، بنتائج مؤتمر الرياض ومبادرة المملكة العربية السعودية التي أسفرت عن توحيد صفوف المعارضة وتشكيل وفد موسع يضم كل الأطياف . وقال إن الأممالمتحدة مستعدة لتيسير محادثات حقيقية بين النظام والمعارضة ، ومرجعيتها قرار مجلس الأمن رقم 2254 داعياً طرفي التفاوض علي الإنخراط في التفاوض علي المضمون ، والإسترشاد بورقة المبادئ ال12 التي تحدد مستقبل سوريا ، مبيناً أنه يتعين علي وفد النظام القدوم إلي جنيف وأن يكون مستعدا للتفاوض بشكل جدي . وأوضح أن المفاوضات ستجري في إطار قرار مجلس الأمن رقم 2254 لتطبيق بنوده ، وأن هذه الجولة ستناقش من بين عدة قضايا مسألة الحكم ومكافحة الإرهاب ، وأن الهدف هو التوصل للمصادقة العامة علي دستور جديد تتم صياغته في إطار مسار جنيف موضحا مشاركة خبراء قانونيين ودستوريين سوريين في هذه الجولة، مشيرا إلي أهمية التقدم لتحقيق الهدف الرامي إلي إجراء إنتخابات سورية تحت إشراف الأممالمتحدة تتمتع بأعلى معايير الشفافية بمشاركة السوريون كافة بمن فيهم المغتربين واللاجئين. وأكد دي ميستورا علي وجود خلافات كبيرة في رؤي وفدي التفاوض ، مبدياً تفاؤله بتضييق هوة الخلاف ، منوهاً أنه حان الوقت للأطراف السورية ليبرهنوا للشعب السوري أنهم يهتمون بحياته ومستقبله ، والإنخراط الجاد في مناقشة الملف الإنساني ومعالجة قضية المعتقلين والمختطفين وإجلاء الحالات الطبية من المناطق المحاصرة . وقال إن روسيا تواصل خططها لعقد مؤتمر في سوتشي يضم الأطراف السورية ، مفيداً أنه من السابق لأوانه إتخاذ قرار في هذه المبادرة ، ويتعين النظر فيما إذا كانت ستسهم في العملية السياسية التي تجري تحت رعاية الأممالمتحدة .