أعلن موفد الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا خلال مؤتمر صحافي أمس، أن المحادثات ستبدأ الجمعة في جنيف على أن تستمر لستة أشهر. وقال دي ميستورا: ستوجه الدعوات اليوم (الثلاثاء)، وستبدأ المحادثات في 29 يناير. لافتا إلى أن أولى مراحل المحادثات ستستمر بين أسبوعين وثلاثة وتسعى لأن تكون مرنة قدر الإمكان. وأوضح مبعوث الأممالمتحدة أن المحادثات ستتركز على وقف لإطلاق النار على نطاق واسع والتصدي لداعش وزيادة المعونة. إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة في المعارضة السورية ل«عكاظ» أمس أن الحوار مع النظام في جنيف من المتوقع أن يحسم مصيره خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة ، وأن هناك ضغوط على المعارضة إلا أنها صامدة بوجهها ومتمسكة بتفاصيل القرار الدولي الخاص بالعملية السياسية». عضو الإئتلاف السوري المعارض أحمد رمضان وفي تصريح خاص ب«عكاظ» أمس (الإثنين) قال: «روسيا تضع عراقيل في اتجاهين الأول محاولات التحفظ وعرقلة وفد المعارضة ومنعه من التشكيل عبر إيجاد ذرائع تساعد في هذا الموضوع ، أما الاتجاه الثاني فهو التصعيد العسكري وخاصة بعد صدور القرار 2254 «هناك أكثر من 250 ضحية خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية من بينهم قرابة 60 طفلا». وأردف رمضان بالقول «نحن ملتزمون بالانخراط في العملية السياسية على قاعدة بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن للوصول إلى عملية انتقال سياسي حقيقي وأيضا ملتزمون بتحقيق مطالب وتطلعات الشعب السوري وليس مصالح أطراف معينة». وفي سياق متصل قال فؤاد عليكو، ممثل المجلس الوطني الكردي في الائتلاف السوري المعارض وعضو الوفد المفاوض المنبثق «تعقد الهيئة العليا للتفاوض اجتماعا اليوم الثلاثاء في الرياض وسوف نتخذ القرار النهائي إما بالمشاركة في جنيف أو عدمها». وقال عليكو «نحن مصرون على أن تكون الهيئة العليا هي من تشكل الوفد ولا نقبل إضافة أسماء جديدة». وقال كيري للصحافيين خلال زيارة للاوس إنه اتفق مع ستافان دي ميستورا مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا بضرورة عدم توجيه الدعوات للمحادثات إلا بعد «ترتيب كل الأمور».