أكد عضو الإفتاء المشرف العام على فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بالمنطقة الشرقية فضيلة الشيخ علي بن صالح المري، أن خدمة السنة النبوية من أعظم الأعمال وأجلّ القربات لذا شُدّت في طلبها الرحال وبُذلت في تحصيلها الأعمار كما هو مسطر في سير العلماء المشرقة في كتب الحديث والتراجم والتاريخ . وقال فضيلته "لقد استبشر العلماء وطلاب العلم خاصة والمسلمون عامة بصدور الأمر الملكي بإنشاء "مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف" الذي يأتي من أجل العناية والرعاية بمصدر الشريعة الإسلامية الثاني, بعد مصدر الشريعة الإسلامية الأول القرآن الكريم . وأشار إلى أن إنشاء هذا الصرح العلمي في هذا الوقت يأتي لازدياد حاجة العالم الإسلامي لجمع الكلمة ووحدة الصف بتعلم السنة والتمسك بمنهج الوسطية والاعتدال على خُطى هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لكونه منهج حياة للأفراد والأسر والشعوب والدول, لافتاً النظر إلى أهمية إنشاء هذا الصرح العلمي الذي يأتي انطلاقاً من مكانة بلادنا المباركة بلاد الحرمين الشريفين ودورها الرائد المتميز الملموس في خدمة قضايا الإسلام والمسلمين . ولفت إلى أن من محاسن المملكة إنشائها مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي في عام 1401ه سعياً في تقريب أقوال العلماء الفقهاء وكذلك مناقشة النوازل الفقهية ومباحثة مسائلها مع ترجيح ما يَسنده الدليل والتعليل, إلى جانب إنشائها جهازاً رسمياً يرتبط مباشرةً برئيس مجلس الوزراء متمثلاً في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي للعناية الشاملة مع التهيئة اللازمة للسبل والخدمات والمرافق كافة, لقاصدي قبلة المسلمين مع تحقيق الطمأنينة والأمن والراحة لضيوف بيت الله الحرام مسجد رسول الله عليه الصلاة والسلام, كذلك إنشاء قناتي القرآن الكريم والسنة النبوية اللتين تأتيان تأكيداً لدور هذا البلد المعطاء في حفظ العقيدة الإسلامية الصافية من عبث الغالين والجافين . وسأل الشيخ المري الله العلي القدير أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - لكل خير, وأن يجمعهما على الحق والهدى .