إيماناً منهم بدورهم المهم في مجتمعنا, وفي سبيل إبراز جهود قيادتنا الحكيمة –أيدها الله- في خدمة الإسلام والمسلمين والحرمين الشريفين, أشاد أصحاب الفضيلة أئمة وخطباء المسجد الحرام بالقرار التاريخي لخادم الحرمين الشريفين بإنشاء (مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف). فقد قال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود الشريم: من فضل الله على عباده مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف, وقناة القرآن الكريم وقناة السنة النبوية, والآن مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف نفع الله به وجعله في ميزان حسناته. كما قال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح آل طالب: بجوار مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف هذا مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف رمز السنة في عاصمة السنة، صروح شامخة تحفظ أصول الدين وتحمي جناب الشريعة وتسهم في تحقيق أهداف سامية، بارك الله هذا العمل وأثاب مؤسسه. وقال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور خالد الغامدي: هذا القرار قرار مبارك يفرح به كل مسلم لما له من فوائد وآثار عظيمة في تبليغ ونشر سنة المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم فجزى الله خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء وجعل ذلك في موازين حسناته ونضَّر به وجهه كما نسأله سبحانه أن يجعل هذا المجمع منارة هدى وخير ونفع للمسلمين جميعاً. كما قال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي: إن الأمر الملكي الذي صدر بإنشاء مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف، يؤكد حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بالسنة النبوية المطهرة أحد مصادر التشريع الرئيسة التي لا تصح العبادة إلا بالتمسك بها. وأفاد المعيقلي إن هذا الأمر الكريم يجسد الدور الريادي الذي يقوم به ولاة الأمر في بلاد الحرمين وفقهم الله في خدمة الإسلام والمسلمين في مختلف أنحاء العالم وما يقدمونه من أعمال جليلة وإنجازات رائدة في شتى المجالات، مبيناً أن هذا الدور جعل لها مكانة متميزة ودورا رائدا بين دول العالم في خدمة كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم عبر عنايتها المتواصلة ودعهما المستمر واهتمامها بكل ما يخدم كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وأكد فضيلته أن عناية ولاة أمرنا بالسنة هو امتداد لما تعاهد عليه حكام هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وأبنائه البررة والذين اتخذوا القرآن والسنة دستوراً ومنهجا لهم. ودعا أصحاب الفضيلة أئمة وخطباء المسجد الحرام العلماء والدعاة والمختصين إلى العناية بالسنة تعليماً ودراسة وبحثاً، والتعاون والتآزر مع المجمع في العناية بميراث النبي -صلى الله عليه وسلم- ونفي التحريف عنه خاصة مع الانفتاح الرقمي والإلكتروني وانتشار المواقع التي تنشر البدع والخرافات والأحاديث الموضوعة، سائلاً الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأن يبارك في أعمالهم وأن يديم على بلادنا عزها وأمنها واستقرارها، وأن يحقق هذا المجمع أهدافه في خدمة سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم. يذكر أنه قد صدر قرار ملكي من خادم الحرمين الشريفين بإنشاء (مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف), وذلك في يوم الاثنين الموافق 27/1/1439ه.