قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تواصل وبشكل متسارع ابتلاع غالبية أراضي الضفة الغربيةالمحتلة لأغراض التوسع الاستيطاني وعمليات التهويد، استكمالا لإقامة كيان خاص للمستوطنين وميليشياتهم في الضفة المحتلة على أنقاض ما تبقى من حل الدولتين، بما يضمن توسيع قاعدة جمهور المتطرفين المؤيدين لليمين الحاكم في إسرائيل، وزيادة أعداد المستوطنين وصولاً إلى ضمان أغلبية يهودية واضحة في المناطق المصنفة (ج) التي تشكل غالبية أراضي الضفة. وأدانت الوزارة، التغول الاستيطاني في أرض دولة فلسطين، واعتبرت أن تمادي الحكومة الإسرائيلية في تعميق وتوسيع الاستيطان يشكل صفعة قوية للجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات، وطعنة لثقافة السلام والحلول السياسية للصراع برمتها. وشددت على أنها تتابع بشكل يومي التداعيات الكارثية الخطيرة للاستيطان مع المجتمع الدولي ومؤسساته الأممية والدول كافة، وأكدت مجدداً أن صمت المجتمع الدولي على الاستيطان بلغ حداً لا يمكن القبول به والسكوت عليه، ويعتبر تشجيعاً للحكومة الإسرائيلية لمواصلة تدميرها لفرص إعادة إحياء المفاوضات بين الطرفين. وفي السياق ذاته، اعتبرت الخارجية اصطحاب نائب وزير الخارجية الإسرائيلي تسيفي حوتوبلي، وفداً برلمانياً من دول مختلفة في جولة في شمال الضفة الغربيةالمحتلة، بمبادرة من ما يسمى بمجلس المستوطنات، مخالفة للقانون الدولي، مؤكدة أنها ستقوم بمتابعة تلك المخالفة مع دولهم، ومساءلتهم على خرقهم لهذا القانون. تجدر الإشارة إلى أن وسائل إعلام عبرية، قالت إن نتنياهو أعطى الضوء الأخضر للمصادقة على بناء 3829 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، جزء منها في المستوطنات التي تقع خارج ما تسميه إسرائيل ب(الكتل الاستيطانية الضخمة).