تسعى السلطات الإسرائيلية إلى إعادة إطلاق وتوسيع خطط لبناء أكثر من 55 ألف وحدة استيطانية في مستوطنات الضفة الغربيةالمحتلة، حسبما أعلنت منظمة «السلام الآن» المناهضة للاستيطان أمس. وقالت المنظمة التي حصلت على المعلومات عبر قانون حق الحصول على المعلومات أن وزارة الإسكان تسعى لبناء 55 ألفاً و548 وحدة استيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة بما في ذلك مستوطنتان جديدتان. وسيتم بناء 8300 وحدة استيطانية في منطقة «اي 1» القريبة من القدس والتي يقول الفلسطينيون إنها ستؤدي إلى تقسيم الضفة الغربية شطرين ما يهدد الدولة الفلسطينية المقبلة. وتعذر أمس الحصول على تعليق من المتحدثة باسم وزارة الإسكان. وبحسب المنظمة فإن «منطقة معاليه أدوميم واي 1 من أكثر المناطق حساسية فيما يتعلق بفرص حل الدولتين». وأضافت «لهذه الأسباب، كلما حاول مسؤول إسرائيلي الترويج لخطط في اي 1 فإن المجتمع الدولي يدينها بشدة». ويقول تقرير المنظمة إن أكثر من نصف الوحدات الاستيطانية الجديدة سيكون شرق الجدار الفاصل الذي بنته إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أي أنها كتل استيطانية معزولة ليست جزءاً من الكتل التي قد تكون جزءاً من عمليات تبادل الأراضي في مفاوضات السلام المتعثرة منذ العام 2014. من جانبها، أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في بيان أن «خطط إسرائيل لتوسيع مشروعها الاستيطاني الاستعماري وخنق الشعب الفلسطيني وأرضه ستقود إلى نهاية حل الدولتين». ويُعد المجتمع الدولي المستوطنات غير شرعية سواء أقيمت بموافقة الحكومة الإسرائيلية أو لا. ويعدُ الاستيطان العائق الأول أمام عملية السلام. ويعيش نحو 400 ألف مستوطن في الضفة الغربيةالمحتلة و200 ألف آخرون في القدسالشرقيةالمحتلة. واضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو العام 2013 تحت ضغوط دولية إلى إلغاء أوامر بناء 1200 وحدة استيطانية في منطقة أي 1، بينما كشفت «السلام الآن» أن وزارة الإسكان قامت بعدها بتكليف مهندسيين معماريين تقديم خطط جديدة. وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أكد أوائل أكتوبر الماضي أن «التوسع الاستيطاني المتواصل يثير تساؤلات مبررة حول نوايا إسرائيل على الأمد الطويل ويجعل الانفصال عن الفلسطينيين أكثر صعوبة».