تشهد محافظة ظهران الجنوب التابعة لمنطقة عسير هذه الأيام توافد المئات من المصطافين القادمين من مختلف مناطق المملكة للاستمتاع بأجوائها الجميلة ومناخها المعتدل, وبساتينها الغناء المتناثرة بين أرجائها حيث تكتسي بأشجار السدر الخضراء، وجريان المياه في أوديتها. وتحتوي المحافظة على أودية ملتفة على قراها , كما العقد في جيد حسناء, وتلك الطبيعة البكر شجعت المصطافين على التوافد على ظهران الجنوب مع تميز موقعها الاستراتيجي الرابط ثلاث مناطق إدارية كبرى هي جازان من الغرب، ونجران من الجنوب، وعسير من الشمال، مما جعلها نقطة عبور للقادمين والمغادرين من المسافرين والمصطافين من تلك المناطق. واعتاد المصطافون على زيارة محافظة ظهران الجنوب خلال إجازة الصيف، ومنهم حيان بن محمد الوادعي الذي أكد أنه يقضي عطلته الصيفية في ظهران الجنوب للاستمتاع بإجوائها الرائعة وبرودة الطقس خاصة في فترات المساء، بالإضافة إلى تميزها بالأمطار وجريان السيول في الشعاب والأودية. وتناول الوادعي في حديثه خرير المياه المتدفقة على طول وادي العرين الكبير الذي يخترقها، ومنظر المزارع والبساتين التي كست أنحاء المدينة باللون الأخضر، واصفًا لحظات جمال المكان الأخاذ حينما تلبد السماء بالغيوم الممطرة التي تدفع السياح إلى المكوث جل وقتهم بين أشجار الغابات والبساتين المتناثرة في أنحاء ظهران الجنوب وقراها. أما المواطن فيصل اليامي فقد قال إن طبيعة ظهران الجنوب البكر والأجواء المعتدلة تجبرك على زيارتها مع العائلة، مبينًا أن أكثر ما استهواه في ظهران الجنوب هو مشهد المياه في وادي العرين ومزارع الحبوب والبساتين والقرى المتناثرة على ضفتيه. وأشار إلى أنه قضى وقته في ظهران الجنوب في زيارة مواقعها الأثرية لاسيما القرى القديمة والأثرية كقرى الحوزة، وحيدان، وآل المؤنس، والطلحة، والمجزعة، وآل جبير, وآل السحامي، وآل المحضي ,وكتام، وآل السيار, والغيل، مشيدًا بجمال طبيعة متنزه الأفياض الذي يتميز بغابات من أشجار الطلح والسدر ومستنقعات المياه التي تغطيها الطحالب الخضراء مكونة لوحة فنية من المناظر الطبيعية الخلابة التي ينشدها زوار المحافظة. واضاف أن توفر الفنادق والمراكز الشقق المفروشة وبأسعار مغرية حفزته على تفضيل ظهران الجنوب على قضاء عطلته الصيفية مع العائلة هذا العام متنقلين بين متنزهاتها وبساتينها وقرها في أجواء من الطمأنينة والراحة.