خاطب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر اليوم، الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي بشأن الأعمال التحضيرية للمفوضية قبل انعقاد القمة الأوروبية على مستوى رؤساء الدول والحكومات يومي 22 و 23 يونيو الجاري في بروكسل . وتطرق يونكر إلى استعداد المفوضية لتقديم مقترحاتها في مجالات الدفاع والأمن وتغير المناخ والهجرة والتضامن بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أمام القمة ، مشددًا على أهمية العمل المشترك بشأن الدفاع والأمن من خلال جميع الأدوات التي توفرها المعاهدات، وخاصة بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة . وقال يونكر إن التصميم سينتصر دائمًا على الخوف ، مؤكدًا أن مثل هذه الهجمات "لن تقوض قدرة الجميع على الصمود " . وسلط الضوء على ورقة تفكير المفوضية الأوروبية حول مستقبل الدفاع الأوروبي التي تم تقديمها الأسبوع الماضي ، مؤكدًا أن الشراكة الوثيقة مع الناتو ستظل حجر الزاوية فى الدفاع والأمن في أوروبا مهمًا تمخضت عنه الجهود والمبادرات الأوربية الحالية . وأكد رئيس المفوضية الأوروبية أن الأمن العالمي يتطلب أكثر من مجرد الجهود الخاصة بالنفقات العسكرية وأن الاستقرار الأوروبي والعالمي يعتمد أيضًا على الجهود المشتركة في التعاون الإنمائي وفي مكافحة تغير المناخ . وفي معرض تناوله لمسألة الهجرة ، أشار يونكر إلى دور الاتحاد الأوروبي في حماية الحدود الخارجية من خلال إنشاء قوة الحدود الأوروبية وخفر السواحل ، مشددًا على أهمية التضامن في الهجرة ، ومؤكدًا أنه لا يمكن أن يكون هناك طريق أحادي الاتجاه في هذا الملف . وقال يونكر إن على الدول الأعضاء أن تضطلع بدورها وأن قيام المفوضية الأوربية بملاحقة عدد من الدول غير المتضامنة في ملف اللجوء - في إشارة إلى بولندا والمجر والتشيك - ، لايُعد معاقبة للدول الأعضاء، ولكن لضمان تطبيق قانون الاتحاد الأوروبي المتفق عليه بشكل مشترك . وأعرب عن أسفه لمغادرة الولاياتالمتحدة اتفاقية باريس حول المناخ. وقال إن هذا "حدث يُثير أكثر من مجرد حزن وإنه علامة على التنازل عن العمل المشترك في التعامل مع مصير كوكب الأرض."