دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، جميع الدول الأعضاء إلى الانخراط في حوار ضروري لوضع نموذج جديد للإدارة المستقبلية للمحيطات، محذرًا من استمرار تدهور حالة المحيطات ما لم تنحى المصالح الإقليمية جانبًا. جاء ذلك في كلمة الأمين العام السيد غوتيريش في افتتاح "مؤتمر المحيط" اليوم الاثنين، في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، حدد فيها النقاط العريضة لخطة عمل تسعى إلى تنظيف المحيطات وجعلها أكثر صحة. وأضاف الأمين العام أن البشر قد أوجدوا هذه المشاكل، ويمكنهم حلها بفضل العمل العالمي الحاسم والمنسق. وقال إن هذا العمل يجب أن يأتي ضمن الهدف ال 14 من أهداف التنمية المستدامة، والخطوة الأساسية الأولى هي إنهاء الانقسام المصطنع بين المطالب الاقتصادية وصحة بحارنا. إن حفظ الموارد البحرية واستخدامها المستدام هما وجهان لعملة واحدة. وتابع، نحن بحاجة إلى تعزيز القيادة السياسية القوية والشراكات الجديدة، استنادًا إلى الإطار القانوني القائم. يجب أن نترجم الإرادة السياسية لخطة عام 2030، واتفاق باريس بشأن تغير المناخ وخطة عمل أديس أبابا (لتمويل التنمية) إلى التزامات تمويلية. وقال أيضًا، يجب علينا تعميق قاعدة معرفتنا بأفضل البيانات وتحليل المعلومات. لا يمكننا تحسين ما لا نستطيع قياسه. كما يجب أن نتبادل أفضل الممارسات والخبرات، فمعظم الحلول محلية، ولكن العديد منها له أهمية أوسع. ودعا الأمين العام إلى اتخاذ خطوات ملموسة، منها توسيع المناطق البحرية المحمية وإدارة مصايد الأسماك والحد من التلوث وتنظيف النفايات البلاستيكية، والانتقال من المبادرات المحلية والوطنية إلى جهد دولي عاجل ومنسق.