عام / فيصل بن معمر: إعلان الرياض .. إنجاز تاريخي وتحول إستراتيجي غير مسبوق وبيان لمكانة المملكة وتأثيرها العالمي/ إضافة أولى واخيرة ولفت معاليه إلى أهمية الرؤى المؤسسية التي تقدمها المملكة من خلال مركز الملك سلمان للسلام العالمي، والمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف، ومركز الحرب الفكرية التابع لوزارة الدفاع، ومركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، وهي مؤسسات تعمل على دعم الأمن والسلام في الداخل والخارج، والإعلاء من شأن ما هو قيمي من أجل استقرار الأمن والسلم، فضلا عن ذلك فإن الحوار يمضي قدما من أجل التأكيد على الأرضية المعرفية الصلبة التي يقف عليها المجتمع السعودي حيث تطورت مختلف مؤسساته التربوية والتعليمية والأكاديمية، فضلا عن تطوره التنموي والحضاري في مختلف المجالات، وهو الأمر الذي يعزز من تقديم المملكة صورة حقيقية للسلام والتسامح والتعايش إذ شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين، وهي تحتضن قبلة المسلمين التي يتوجه إليها مليار و 600 مليون مسلم في مشارق الأرض ومغاربها. وأوضح معالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن جهود المملكة الدولية لإرساء أسس السلام والتعايش هي جهود حيوية تشكل حراكا في المشهد السياسي والحضاري والإنساني، كما أن اهتمامها بالحوار الداخلي وإنشائها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وكذلك جهودها العالمية في الحوار من خلال إنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، الذي أشاد به القادة المشاركون في القمة ودعوتهم لاستمرار هذا النهج الحواري العالمي وتعزيزه والبناء عليه والمحافظة على مكتسباته وتوسيع آفاقه ليشمل كل مكان بالعالم، تأتي في سياق جهودها المبذولة للتأكيد على قيم التعاون والتعايش، وتحفيز السلم الدولي والحوار بديلا عن الصدامات والحوارات، كما تأتي للتأكيد على القواسم المشتركة بين مختلف الأديان والحضارات والثقافات في العالم. وأشار معالي الأمين لعام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني إلى أن المملكة العربية السعودية منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - وهي تحرص على مبادئ ثابتة من أهمها : دعم السلام العالمي في كل مكان، واحترام كرامة الإنسان، وارتبط ذلك بالحرص على المبادرات الإنسانية، وتلك الداعمة للسلام بالدرجة الأولى، وتقديم المبادرات التاريخية في هذا المجال، من أجل خير البشرية دون تمييز على أساس العرق أو الدين أو غير ذلك، والمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - تعمل بدأب من أجل القضاء على الإرهاب بمختلف صوره وأشكاله، ولا تألو جهدا في تجفيف منابع التعصب والتطرف، ومناهضة العنف، والتأكيد على قيم السلام والتعاون والتعايش في العالم. وختتم معاليه بالقول : إن نتائج هذه القمم سوف تؤسس لمستقبل آمن ينعم فيه العالم بالاستقرار والسلام والتعايش، وأن هذه الدول الكبرى التي شاركت في هذا التجمع التاريخي سوف تمضي قدما في بناء شراكات قوية من أجل عالم آمن ومن أجل مستقبل يخلو - بإذن الله - من التطرف ومن التنظيمات الإرهابية التي لا تنتمي إلى دين ولا تراعي القيم الإنسانية النبيلة التي تدعو لها جميع الأديان والثقافات.