قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن فرنسا ستكثف حربها على المتشددين في شمال وغرب إفريقيا وستعزز تعاونها مع ألمانيا بهدف مساعدة المنطقة المضطربة. وفي زيارة لمالي بعد أيام من توليه السلطة تعهد ماكرون ببقاء القوات الفرنسية في منطقة الساحل حتى القضاء على المتشددين. وذكر ماكرون في مؤتمر صحفي بمدينة جاو حيث عقد محادثات مع الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا وألقى كلمة أمام نحو 1600 جندي فرنسي "من المهم اليوم أن نسرع. قواتنا المسلحة تقدم كل ما لديها لكن ينبغي عليها الإسراع". وأوضح أن تحفيز التنمية الاقتصادية في منطقة الساحل الفقيرة جزء من استراتيجيته أيضًا قائلا "ينبغي علينا الفوز بالحرب والفوز بالسلام أيضًا". يذكر أن فرنسا تدخلت في مالي عام 2013 لطرد متشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة من منطقة بشمال مالي سيطروا عليها في العام السابق. ومهدت العملية الطريق للأمم المتحدة لنشر قوة لحفظ السلام قوامها يزيد على عشرة آلاف فرد في مالي. من جهتها وافقت الحكومة الألمانية في يناير على إرسال ثماني طائرات هليكوبتر و 350 جنديًا إضافيًا إلى مالي في إطار مهمة لحفظ السلام ليصل عدد القوة الألمانية بالمنطقة إلى نحو ألف عسكري.