حضت فرنسا الدول الافريقية اليوم الاثنين، على "تكثيف التعاون عبر الحدود" للتعامل مع تحديات الأمن من الجماعات الإسلامية في جنوب ليبيا الى هجمات جماعة "بوكو حرام" في نيجيريا، في محاولة لتقليص التزاماتها العسكرية في القارة. ووسط ضغوط بشأن الموازنة في الداخل، تتطلع فرنسا الى خفض التزاماتها الأمنية في افريقيا. وتقوم بتقليص قواتها البالغ قوامها 2000 جندي نشرتهم منذ عام، للحد من اعمال العنف في جمهورية أفريقيا الوسطى، مستعمرتها السابقة. وحضت أيضاً الدول الافريقية على "تحسين التعاون في مكافحة الارهاب" في منطقة الساحل، حيث نشرت بعثة قوامها 3200 جندي لمحاربة المتشددين الاسلاميين. وقال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان لزعماء أفارقة ومحللي أمن ورجال أعمال في دكار عاصمة السنغال، إنه "يجب عليهم انشاء منتدى منتظم لتبادل الافكار ومساعدة أفريقيا على تولي أمنها". واضاف وهو يشير الى انتشار هجمات متشددي "بوكو حرام" من نيجيريا الى شمال الكاميرون، أن "أي ادارة للامن تقتصر على البلد أصبحت الان ضربا من الخيال. خطر الارهاب لا يعرف الحدود." وقال لو دريان إن "من أكثر الأمثلة الصارخة لمتشددين يستغلون نقص أمن الحدود كانت في جنوب ليبيا اذ أعاد المقاتلون الذين طردوا من مالي في عملية فرنسية عام 2013، تجميع أنفسهم وهددوا بزعزعة الاستقرار في منطقة الساحل بالكامل". وفي جمهورية أفريقيا الوسطىومالي، سلّمت فرنسا السيطرة على عمليات حفظ السلام الى بعثات الاممالمتحدة. وأشار لو دريان الى أن "قوات افريقية هي التي تشكل معظم قوام قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في افريقيا".