تعهد الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون لنظيره المالي إبراهيم بو بكر كيتا بمواصلة اضطلاع بلاده بدورها في القتال ضد الإرهابيين في مالي ومنطقة الساحل. ووصل الرئيس ايمانويل ماكرون الى قاعدة غاو بمالي في اول رحلة له الى الخارج، أمس الجمعة من اجل اعطاء بعد جديد للالتزام العسكري لفرنسا الموجودة منذ اربع سنوات لمكافحة الإرهابيين في هذا البلد وأضاف ماكرون، خلال زيارة للقاعدة العسكرية الفرنسية في منطقة جاو شمال البلاد أن «فرنسا ستبقي بجانبكم مع إصرار كامل لتحقيق الامن، ليس فقط لمالي، لكن أيضا للساحل واستمرار مشاركة قواتنا». وقال الرئيس الفرنسي، الذي تم تنصيبه يوم الاحد الماضي إنه يقوم بالزيارة «للاعراب عن تقديره وإظهار ثقته في الرجال والنساء الذين يقاتلون من أجل الامن في مالي والساحل وفرنسا». وكان ماكرون قد وصل إلى بلدة جاو فى زيارة من المقرر ان يتفقد خلالها القوات الفرنسية العاملة ضد الميليشيات الارهابية فى مالي الجمعة، بعد خمسة أيام فقط من توليه مهام منصبه. واظهرت صور تليفزيونية لقطات ابراهيم بوبكر كيتا خلال استقباله الرئيس ماكرون. واستعرض الرئيس الفرنسي حرس الشرف وصافح كبار الشخصيات المحلية. ويتمركز نحو اربعة آلاف جندي فرنسي في مالي الواقعة في غرب أفريقيا، ودول اخرى عبر الساحل، في إطار «عملية برخان» المكلفة بمحاربة الارهاب. وسيجري ماكرون والرئيس المالي محادثات تتعلق بمكافحة الارهاب وملف منطقة الساحل والشق السياسي من الملف والتطبيق الصعب لاتفاقات السلام التي وقعت في 2015. بعد اقل من اسبوع على توليه مهامه، لا يريد رئيس الدولة الجديد تأكيد «تصميمه» على مواصلة الالتزام في منطقة الساحل فحسب، بل ادراجها ايضا في اطار تعاون معزز مع المانيا. وقال محيطون به: انه ينوي ايضا استكمال التحرك العسكري باستراتيجية مساعدة تنموية، كما تطالبه اصلا منظمات للعمل الانساني. وقال مصدران قائد الجيوش الفرنسية الجديد ينوي التحدث الى 1600 جندي فرنسي منتشرين في قاعدة غاو (شمال) في اطار عملية «برخان».