التقى معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل حاكم مدينة مالانق الإندونيسية الحاج محمد أندور . ورحب حاكم ملانق بمعاليه وقال : إن هذا الاجتماع انطلاقة لعلاقات استراتيجية مقبلة خاصة في مجال التعليم، وهو المجال الذي تتميز به جامعة الإمام في شتى بقاع الأرض ، وأعلن عن تخصيص أرض مساحتها 200 ألف م2 لمركز تابع لجامعة الإمام تقديراً لزيارتهم ومن قبلهم زيارة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- إلى إندونيسيا التي عززت من مستوى العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين " ، مبينا أن معظم سكان مدينة مالانق مسلمون، ولدينا 50 جامعة يدرس بها نحو 300 ألف طالب وطالبة". وأوضح أن دور العلماء وقادة المسلمين والمعاهد الدينية في منطقة مالانق له أثر كبير، ويتطلع إلى مزيد من العمل في هذا الجانب من قبل معهد جامعة الإمام، وقال:" إنه سيتم بناء المركز الإسلامي في هذه المدينة.. وسيكون مركزًا للتواصل بين المسلمين بمشيئة الله ". من جهته، شكر معالي الدكتور سليمان أبا الخيل، حاكم ولاية مالانق على حسن الاستقبال، وقال : مالانق هي " مدينة التعلم والعلم والعلماء"، التي اشتهرت بكثرة جامعاتها ومعاهدها ومراكزها البحثية ، حيث يفد إليها طلاب العلم من جميع أنحاء الجمهورية الإندونيسية الشقيقية". وأضاف : لذلك فإن لقاءنا مع أشقائنا في هذه الولاية وغيرها من الولايات هو ثمرة لزيارة خادم الحرمين الشريفين ونعتز بموافقته السامية -حفظه الله- على افتتاح العديد من المشروعات والأعمال العلمية والبرامج الثقافية"، معلناً الموافقة السامية على إنشاء مركز تدريب اللغة العربية والعلوم الشرعية في مالانق، وأيضا على اتفاقية تعاون بين جامعة الإمام وجامعة المحمدية، وأركان ثقافية، وحلقة نقاش عن التعايش والتسامح في الإسلام، وتدشين فرع معهد العلوم الإسلامية والعربية في سوربايا، وسيتبع ذلك أمور كثيرة ومتنوعة كلها ستؤطر وتؤصل العلاقات بين البلدين، خصوصا في مجال التعلم والتعليم والشؤون الثقافية والبحث العلمي. وتابع معاليه: "جامعة الإمام تحمل رسالة سامية عبر كل معاهدها ومراكزها في الداخل والخارج من خلال أكثر من 100 وحدة، وفروعها منتشرة في كثير من قارات العالم ودوله وتؤدي عَمَلًا ممنهجاً وعلميًا وتعين كل ما يساعد الناس على أن يكونوا صالحين مصلحين"، مبيناً أن الجمهورية الإندونيسية تعد أكبر دولة تحتضن عددًا كبيرًا من معاهد الجامعة وسنبذل قصارى جهدنا من أجل أن نحقق تطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله-، وأن نوصل هذه المعاهد حتى تقوم بكل أعمالها التي تحقق التنمية المستدامة عبر تدريب الأفراد ليعملوا بكل جد وإخلاص خدمةً لدينهم وأوطانهم. ثم اعلن معاليه موافقة خادم الحرمين على إنشاء مركز لتعليم اللغة العربية والعلوم الشرعية تابع لجامعة الإمام في ولاية مالانق. بعد ذلك زار معالي مدير جامعة الإمام الدكتور سليمان أبا الخيل جامعة المحمدية في مالانق، والتقى بمديرها الدكتور ندوس فوزان ماجستر . وقال مدير جامعة المحمدية : هذه الزيارة تفعيل للبرامج والأعمال كافة حتى تكون على أرض الواقع ونأمل في مزيد من الاتفاقيات" ، مبينا أهمية دور الجامعات الإسلامية وأن يكون حقيقيا وكبيرا لمواجهة كل التحركات التي تتم ضد الإسلام، معلناً تبنيهم في الجامعة لإقامة مؤتمر دولي للجامعات الإسلامية. وشدد الدكتور سليمان أبا الخيل على دور جامعة الإمام الأساسي في بيان التعاليم السمحة للدين الإسلامي ومنها هذه الاتفاقيات التي يأتي اليوم لتفعيلها مع جامعة المحمدية، وقال: "لا بد من العمل الجاد من خلال إيجاد القنوات لكي تكون هذه الاتفاقيات نافعة لطلبة العلم والباحثين وأبناء الأمة الإسلامية". وأشار معاليه إلى أن الإسلام يواجه حملة شرسة من أعدائه ولا يمكن أن يواجهه إلا المتخصصون الذين يتسلحون بالعلم النافع، وتعتز جامعة الإمام بوجود هؤلاء المتخصصين ، وكذلك تتميز بالجد والنشاط وتأصيل المنهج السليم الذي يوجه الناس الوجهة الصحيحة ويحذرهم من الغلو والتطرف . ونوه معاليه إلى أن المركز الجديد سيكون رافدا من روافد التعليم ويجعل جامعة الإمام وجامعة المحمدية قريبتين من بعضهما بحكم أن هذا المعهد ستتولى الإشراف عليه جامعة الإمام.