دعا وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للبيئة الدكتور أسامة فقيها إلى المشاركة في مبادرة المملكة الخضراء التي ستطلقها الوزارة فيما بعد، والعمل على دعمها لتنمية الغطاء النباتي في المملكة الذي تضرر كثيراً بسبب الرعي الجائر والاحتطاب والملوثات البيئية الأخرى. وأكد فقيها خلال ورشة عمل أقامتها الوزارة في مقرها اليوم بمناسبة اليوم العالمي للغابات والأشجار الذي يصادف 21 مارس من كل عام، حرص المملكة على حفظ الغطاء النباتي، والعمل على زراعة الأشجار المناسبة للبيئة المحلية، مشيراً إلى أن زراعة الأشجار ستكون خطوة مؤثرة في تحسين جودة الهواء وإكثار الأحياء الفطرية في أنحاء البلاد. وأوضح أن الوزارة تعمل على تنمية وتحسين الغطاء النباتي الذي يتطلب تفاعل الأفراد، والجهات الحكومية، والشركات، وأقسام المسؤولية الاجتماعية في القطاعات كافة، مثمناً في ذات السياق التفاعل الذي حظي به مشروع الوزارة لزراعة أربعة ملايين شجرة. ونوه بأن الوزارة تسعى إلى زراعة الأشجار المناسبة لكل منطقة من مناطق المملكة، و أنها قادرة على تقديم المساندة اللازمة لاختيار أماكن الزراعة واقتراحات الري، وتقديم الشتلات المناسبة لكل منطقة، مشيرا إلى أن الوزارة وضعت في خطتها الاستفادة من مجاري الأودية والمياه المعالجة في سقيا الأشجار، وأن جميع الأشجار التي ستدعم الوزارةُ زراعتَها هي أشجار لا ترهق مخزون المياه. وشدد المشاركون في الورشة التي حضرها مجموعة من المهتمين بمجالات البيئة وأعضاء في الروابط الخضراء على أهمية الاستفادة من توجه الجمهور نحو القضايا البيئية واستثمار تفاعلهم في مشروعات تخدم البيئة وتحميها، مشددين على ضرورة الاستفادة من التقنيات الحديثة في دعم الغطاء البيئي في المملكة، وأن التقنيات الحديثة مثل الطائرات بدون طيار قادرة على رصد التغيرات المناخية وتقليل تكلفة التشجير والحماية. وبين المشاركون ضرورة تعاون الجهات الحكومية الأخرى مع وزارة البيئة والمياه والزراعة في حماية البيئة، مؤكدين أن القضايا البيئية تستلزم دائماً تعاون كافة الجهات للاستدامة البيئية.