بدأت وزارة البيئة والمياه والزراعة العمل على زراعة مليون شجرة هذا العام في أكثر من 20 موقعاً في مختلف أنحاء المملكة ضمن جهودها في إعادة تأهيل الغطاء النباتي الطبيعي للبيئة المحلية. وبين وكيل الوزارة لشؤون البيئة الدكتور أسامة فقيها أن الوزارة تسعى بمشاركة المهتمين والمتطوعين إلى الوصول إلى 4 ملايين شجرة خلال الأربع السنوات المقبلة لدعم وتعزيز الغطاء النباتي في المملكة. وأكد فقيها أن الغطاء النباتي للمملكة تأثر سلباً بممارسات خاطئة مثل الاحتطاب والرعي الجائر، وجميعها قضت على العديد من الأشجار والنباتات البرية، وأن الوزارة تسعى إلى معالجة ذلك بزرع العديد من الأشجار في مواطنها الطبيعية، مثل السدر والطلح والغضا والعرعر واللبخ وغيرها. وحول الأماكن التي بدأت فيها الوزارة الزراعة بين وكيل الوزارة أن التشجير يسعى لتغطية كل الأماكن المناسبة في المملكة، وحالياً بدأ التشجير في منطقة مكةالمكرمة والمدينة المنورة، إضافة إلى الرياض والقصيم والشرقية وعسير والباحة وحائل والحدود الشمالية، علاوة على نجران وجازان. لافتاً إلى أن الوزارة تراعي بالتنسيق مع المهتمين مواسم التشجير المناسبة لكل منطقة ولكل نوع من الأشجار. وبين الدكتور فقيها أن جهود وزارة البيئة والمياه والزراعة في تعزيز الغطاء النباتي تعتمد بشكل أساسي على طرق ري لا ترهق مخزون المياه الجوفية في المملكة مثل تقنيات حصاد الأمطار ومياه الصرف المعالجة التي خطت فيها الوزارة خطوات متقدمة. وأكد الدكتور فقيها دور الجمعيات التطوعية والروابط الخضراء والناشطين في أعمال التشجير في نشر الوعي البيئي وتعزيز ثقافة المحافظة على البيئة واستزراع النباتات المحلية في مختلف أرجاء المملكة. كاشفاً أن لدى الوزارة والهيئات التابعة لها أكثر من 20 مبادرة تسعى لحماية البيئة ورفع الوعي البيئي وتعزيز الرقابة على الالتزام البيئي في مختلف النشاطات الصناعية والتجارية.