شهدت كتب الطبخ الخليجية والعالمية, طلباً لافتاً من زائرات معرض الرياض الدولي للكتاب 2017 م الذي يحفّز السيدات والفتيات لصنع أصنافاً جديدة بجميع المذاقات الشرقية والعربية والأوربية والأمريكية والآسيوية وغيرها ، حرصاً على تنويع مائدة الطعام الأسرية أو التنافس في تقديم الأطباق في المناسبات العائلية أو لفتح نافذة رزق للأسر المنتجة التي تعرض إنتاجها عبر وسائل التواصل الاجتماعي من الأطباق والحلويات العصرية المتنوعة والتي اشتهرت بالآونة الأخيرة . وفي جولة استطلاعية لمندوبة " واس " في أرجاء المعرض ، أوضحت دار النشر أكاديميا انترناشونال أنها وفرت كتب ( سفرة اناهيد الشهية ) للشيف أناهيد باراماز وهي من الكتب التي عليها طلب كثيف طوال العام لاشتهارها بتقديم أنواع الأطباق من كل أنحاء العالم ، تناسب جميع الأذواق منها الإيطالي والروسي والخليجي والشامي والمغربي والمصري والفرنسي وغيرها ، كما تم توفير كتب طبخ أخرى للمبتدئين في الطبخ وتحوي على أطباق سهلة التحضير ولا تحتاج فترة طويلة في إعدادها ربما تناسب الطلاب والمتزوجون حديثا . فيما ذكر البائع أحمد المصري في دار ذات السلاسل أنه احتلت كتب الطبخ الكويتية ( مطبخ القصار) للشيف سليمان القصار الأكثر طلبا من الزائرات كون الشيف يحضر أطباقه والتي تعتمد أغلبها على الأرز والقمح المتواجدة في كل منزل فشوّقت المتابع لحلقات برامجه على التلفاز أو مواقع اليوتيوب على اقتنائها والتي تميزت بأنها متعددة الأنفاس ، وجمعت بين الثقافة الهندية والعراقية والتركية التي تتوارثها الأجيال ، إلى جانب كتاب ( وصفات قلوية من أجل صحة وطاقة ومناعة ) للشيف فاطمة الياسين والتي تطلبها الفتيات والشباب المهتمين بالصحة والرشاقة حيث يحوي على وصفات غذائية تقي الجسم من الإصابة بالأمراض وتخفف بعضها كالصداع النصفي والتهابات الجلد ، مستشهدا بمقولة " المعدة بيت الداء والوقاية خير دواء" فالعالم اليوم يتّجه نحو النّحافة رافضاً البدانة . وبيّن البائع نبيل في دار مكتبة اسطفان أنه استنفذت جميع كتب الطبخ في جناحه حيث وفّرها بناء على رغبة السيدات من العام الماضي بالمعرض مثل كتاب ( نكهات عصرية لبناني وأكثر ) للشيف علاء الدنف والتي تميزت أطباقه بتنوعها حسب فصول السنة والمعتمدة على سعرات حرارية أقل مع التركيز على الخضار والفواكه والمأكولات البحرية والطحين الأسمر والكينوا لنمط حياة صحي ومتوازن ، مؤكدا أن كتب الطبخ مطلب أساسي في كل منزل لتقديم أطباق تناسب جميع الأذواق والأعمار وخاصة الحالات الصحية مثل كتب ( الغذاء والدواء ) و ( المطبخ الصحي ) للشيف ناصر العناتي و( الطبخ الصحي للمرضى ) للشيف محمد حسان المخصصة لمرضى القلب والسكري وضغط الدم كون لا يخلو منزل من هذه الأمراض . وبيّن البائع محمد لاونت في دار العلم للملايين أنه عرض هذا العام في جناحه أكثر من 60 عنوان لكتب طبخ للشيف صدوف كمال وسيما عثمان كونهما من أشهر الطاهيات لأكثر من 30 سنة منها (سلسلة الطبخ العالمي) و (ألف باء الطبخ الموسع)، و (حلويات في بيتك) والتي تضم وصفات عربية وغربية تناسب جميع المناسبات والأعياد مدعّمة بالصور المشوقة . وأكدت الطالبة في جامعة الملك سعود منال المزين إحدى الطاهيات في موقع "الانستغرام" وهي تشتري كتاب ( المطبخ الشامي والعالمي ) للشيف علاء المرعي أنه بالرغم من دخول عالم التقنية الحديثة في فن الطبخ وتوفر أغلب الوصفات الغذائية في المواقع الإلكترونية أو تحميل تلك البرامج على الأجهزة المحمولة إلا أن كتب الطبخ تبقى لها فائدتها ومتعتها في المطبخ يستطيع الشخص اللجوء إليها بسرعة وتحضير طبق متقن في حال عدم توفر اتصال بالأنترنت، لافتة أنها تحرص على تقديم الأطباق المشوقة للنظر مستشهدة بمقولة "العين تأكل قبل الفم" فجمال الطبق يدعو الضيف أو المشتري إلى التهامه فتقوم بإعداد طبقها على الأقل ثلاث مرات وكل مرة تعرضه بطريقة جذابة على أحد أفراد العائلة أو الصديقات ليختاروا الأفضل الذي ينال رضى واستحسان الناس وبالتالي يزيد الطلب . فيما استطاعت الهنوف محمد صاحبة مشروع " العصائر الملونة أن تحصل في المعرض على كتاب (العصائر) للمؤلف بات كروكر الذي لقي رواجا عالميا حيث طبع منه أكثر من 400 ألف نسخة ولا يتوفر في المكتبات دائما ، مؤكدة أن الكثيرين مع الانشغال في أمور الحياة وكثرة الاجتماعات العائلة ينسون تناول المياه والعصائر ويركِّزون على الشّاي والقهوة والمشروبات الغازية، لافتة إلى ضرورة تناول عصائر وسلطات الفواكه يوميا خاصة ذات الألياف الغذائية والمعادن والفيتامينات لتحافظ على راحة المعدة وطاقة الجسم وتقوية مناعته . وحثّت ربة المنزل عهود المالك الأمهات على إسناد بعض مهام الطبخ للطفل بعد سن الخامسة لفوائده مثل تعلّمه المسائل الحسابية المختلفة في قياس كميات المقادير وتعليم القراءة كما أن الوقت الذى سيقضيه مع والدته هو وقت مميز له وسيجعله يشعر بأنه يقوم بأمر له قيمة وأنه مسئول، كما يتيح له فرصة التحدث مع والدته عن أمور حياته اليومية ، إلى جانب تعلم الطفل طبخ وجبة معينة سيعكس على شخصيته بنوع من الفخر والثقة بالنفس بأنه أنجز أمرا بمفرده وستزيد نسبة هذا الشعور عندما تنال الوجبة التي طبخها أو ساهم فيها إعجاب أفراد العائلة. وذكرت فاطمة العسيري إحدى المشتريات التي حصلت على كتاب (حلويات العالم في بيتك) أن تعليم الطبخ مهارة سهلة يجيدها أي شخص بالنسبة للأطباق الرئيسية غالبا تتعلمها الفتاة من الأم أو الجدة أو العمة أو الجيران ثم تستشير أكثر من شخص لتنال رضى واستحسانهم ، ولكن بالنسبة للحلويات من الأفضل اتباع الكتب فتبدأ بقراءة الوصفات وتحضيرها ثم كيفية قياس المقادير المختلفة وخلطها ببعضها البعض فلا مجال للتغير ويمكنها إضافة لمسات لتزيينه لتحصل على طبق مميز.