أقامت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي بالمدينةالمنورة أمس محاضرة بعنوان " الشائعات خطرها وأسبابها وعلاجها "ألقاها أستاذ الدراسات العليا بقسم القران وعلومه بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور بدر بن ناصر البدر. وأستعرض الدكتور البدر الشائعات بأنواعها وتاريخاها وأسبابها , وإنها سلاح خطير يفتك بالأمة ويفرّق أهلها، ويسيء ظن بعضهم ببعض، ويفضي إلى عدم الثقة بينهم، لافتاً النظر إلى أن أسرع الأمم تصديقًا للإشاعات هي الأمم التي تصدّق ما يقال وتردد الأخبار الكاذبة دون تمحيص ولا تفنيد وأن الأمم الواعية فلا تلتفت إلى الإشاعات وتكون مدركة لأحابيل وألاعيب المنافقين وأعداء الإسلام. وأوضح أن مطلقوا الشائعات سماهم القرآن مرجفين والإرجاف حرام، لما فيه من الإضرار بالمسلمين ، مشيراً إلى أن الشائعات جريمة ضد أمن المجتمع وصاحبها مجرم في حق دينه ومجتمعه وأمته مثيرٌ للاضطراب والفوضى في الأمة ، وأن هناك ممن يتلقى الشائعات المغرضة، وكأنها حقائق مسلّمة فيلطّخ سمعه وبصره من الشائعات الباطلة من تصديق الإشاعات وأن الواجب عليه إتباع أمر الله قال تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ )). وأكد الدكتور البدر على ضرورة المشاركة في نشر الوعي وعدم تصديق الشائعات أو العمل على نشرها بين الناس ولو بحسن نية أو الاستماع إليها حتى وإن كان فيها جزء من الحقيقة ؛ لأن باطنها السيئ يهدف إلى إرعاب النفوس والمساس بأمن الوطن والمواطن.