احتفى مكتب التربية العربي لدول الخليج بالفائزين بجائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج للتفوق الدراسي لطلبة التعليم العام في دورتها " الحادية عشرة " خلال حفل اقيم في العاصمة العمانيةمسقط ، بحضور صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير رئيس مجلس إدارة شركة المراعي و معالي وزير التربية والتعليم في سلطنة عمان الدكتور مديحة بنت أحمد الشيبانية ، ومدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي بن عبدالخالق القرني، وعدد من المسئولين في وزارة التربية والتعليم والسفراء والملحقين الثقافيين العرب في سلطنة عمان. وأكدت وزيرة التربية والتعليم بسلطنة عمان الدكتورة مديحة الشيبانية أن جائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج للتفوق الدراسي لطلبة التعليم العام تأتي حرصا منه على الإسهام الفاعل في تطوير العمل التربوي، وتجسيدا لاهتمام الأنظمة التعليمية بدول الخليج بالمستويات التحصيلية للطلبة والطالبات، من خلال ما توفره من بيئة مناسبة وبرامج خاصة، وما تهيئه من فرص متكافئة وخبرات تربوية تتيح لهم اكتشاف مواهبهم وتساعدهم على تنميتها، لتسهم في صقل شخصياتهم، وتحديد اتجاهاتهم العلمية والحياتية؛ ليتمكنوا من المنافسة بفاعلية مع أقرانهم من مختلف الدول . واضافت الدكتورة الشيباني إن النقلة النوعية التي شهدتها الأنظمة التعليمية بالدول الأعضاء في مجال التعليم بدءا من نشره إلى تجويده وتطويره ليعد دلالة واضحة على ما حظي به هذا القطاع من اهتمام كبير ورعاية متواصلة؛ إذ تطورت المناهج الدراسية والبرامج والأنشطة التربوية الإثرائية تطورا ملموسا فيما يعرض من موضوعات تحاكي قدرات الطلبة العقلية، وتغرس في نفوسهم التفكير الايجابي، وتنمي سلوكهم الإبداعي ، وتعزز دافعيتهم للتعلم، وتوجه إمكانياتهم الوجهة المناسبة . من جهته قال مساعد المدير العام للشركة المراعي عبد الله عبد الكريم في كلمة له بالمناسبة: إن الشركة تحتفل اليوم برعاية جائزة التفوق الدراسي في دول مجلس التعاون الخليجي للعام الحادي عشر على التوالي وذلك إيمانا منها بقدرات الشباب الخليجي ، ورغبة في تحفيزهم ، والدفاع بأحلامهم وآمالهم إلى آفاق عليا ، كي يقطفوا في المستقبل القريب إن شاء الله ثمرة ما قدموه من مجهود. واضاف العبد الكريم إن نجاح الجائزة على مدى أحد عشر عاما يثبت لنا أن احتضان مثل هذه النماذج المضيئة ، يتعدى كونه مبادرة عابرة معزولة ، إلى واجب وعمل مؤسسي علينا جميعا الالتزام به ، وان شراكتنا مع وزارات التعليم على مستوى دول الخليج تعبر عن قصة نجاح حقيقة ابطالها الطلبة الخليجيون . بدروه أوضح المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي بن عبد الخالق القرني أن من المسلّمات عند التربويين ورجال المال والأعمال أن الاستثمار الحقيقي والأمثل هو الاستثمار في الإنسان، وأن العناية بالموهوبين والمتفوقين هي قمة هرم هذا الاستثمار، ومن هذا المنطلق فقد وجه قادة دولنا الأعضاء -حفظهم الله- إلى العناية بالموهوبين، وبالمتفوقين والمتألقين من الطلاب والطالبات، وفتح أبواب المنافسة أمامهم لأنهم آباءُ الغد وأمهاته، وعلى أكتافهم، وبجهودهم ستتواصل المسيرة ويعلو البناء، مضيفًا أن جائزة التفوق الدراسي لطلاب التعليم العام في الدول الأعضاء بالمكتب هي وجه من وجوه هذه العناية . وأضاف القرني إن هذه الجائزة التي تأتي كل عام برعاية مشكورة من شركة المراعي، ما هي إلا تأكيد على اهتمام القطاع الخاص بالتعليم وصناعة إنسان الغد الخليجي،وتأتي ضمن الأهداف الاستراتيجية للمكتب بالاهتمام بالناشئة، وتعزيز التفوق والإبداع، وحرصًا على التقاء الشباب الخليجي وتواصله، وتأكيدًا على تنمية قدرات أبنائنا، وتلاقيهم، وصقل مواهبهم.