يطلق مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أسبوع " تلاحم " ، مساء الأحد المقبل ، في منطقة القصيم ، بمشاركة عدد من العلماء والمفكرين والناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي ، والشباب المتطوعين من مجلس منطقة القصيم . وسيقام خلال أسبوع تلاحم عدد من الفعاليات والبرامج التدريبية التي سيستفيد منها شباب وفتيات منطقة القصيم ، بالإضافة إلى تنظيم برنامج " تبيان" للحوار الفكري في الوقاية من التطرف الموجه للشباب ، وتنظيم زيارات لعدد من المحافظات والقرى من خلال قافلة الحوار لتعزيز اللحمة الوطنية ، والتي يقوم عليها مجموعة من الشباب المتطوعين ضمن مشروع المركز "بيادر" لدعم العمل التطوعي . وأوضح معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر ، أن أسبوع " تلاحم " يهدف إلى تعزيز اللحمة الوطنية ومواجهة التطرف والتعصب ، والتأكيد على قيم التعايش المجتمعي بين أبناء المجتمع بمختلف أطيافه ، وترسيخ الوحدة الوطنية . وقال معاليه " إن ما يقوم به المركز في تنظيم مثل هذه اللقاءات يأتي استجابة وتأكيدا على الثوابت الدينية والوطنية التي تنبذ الإرهاب والتطرف ، وتسهم في تعزيز قيم الوسطية والاعتدال والتعايش بين جميع المكونات والأطياف الفكرية لمجتمعنا ، مستلهمة في ذلك ما أكد عليه خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – في خطابه في افتتاح المؤتمر الإسلامي العالمي لمكافحة الإرهاب ، والتي أكد فيها على أهمية قيم الوسطية والتسامح ، قائلا – حفظه الله - " أن الإسلام حذر من العنف والتطرف والغلو في الدين , وتحزيب الأمة , والخروج على ولاة أمرها , وأن الوسطية والاعتدال والسماحة , هي سمات الإسلام ومنهاجه القويم , وأن من حاد عن هذا المنهاج لا يمكن أن يخدم الأمة , ولا يجلب لها إلا الشقاء والفرقة والبغضاء " . وأكد ابن معمر أن مشروع برنامج " تلاحم" أحد المشاريع المتعددة ينظمها المركز لإشاعة الوعي الحواري في المجتمع ، والعمل على نشر التلاحم الوطني في النسيج المجتمعي ، وتقوية روابط اللحمة الوطنية بين جميع الأطياف الفكرية في المجتمع . وأشار إلى أن حجم التفاعل الكبير الذي صنعه أسبوع " تلاحم " في منطقتي الجوفوجازان من خلال برامجه ودوراته التدريبية حفزت المركز على أن يعزز فعاليات هذا الأسبوع ببرامج أكثر تنوعا ، بالإضافة إلى إطلاق مسابقات تشجع مستخدمي الشبكات الاجتماعية على المشاركة في إيصال رسائل تعزز التلاحم المجتمعي . وبين أن المركز يقوم عبر لقاءاته بتوطيد دعائم اللحمة الوطنية وتعزيزها بين مختلف الأطياف الفكرية ، بالإضافة إلى مقاومة الأفكار المتطرفة الهدامة من خلال تقديم جملة من البرامج الفكرية مثل " تبيان " و" تلاحم" و" لقاءات التعايش المجتمعي"، فضلاً عن اللقاءات الوطنية التي يقيمها المركز هادفا من خلالها إلى تأصيل التعايش والتلاحم ومساندة الجهود الأمنية ، والتأكيد على دور المسجد والمدرسة والأسرة في تعزيز التلاحم . وأشاد ابن معمر بالدور الذي يقوم به شركاء المركز لإنجاح أسبوع تلاحم ، الذي تقام فعاليته بالمشاركة مع عدد من الوزارات والهيئات ومؤسسات المجتمع منها ، وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ، ووزارة التعليم ، وإمارة منطقة القصيم ، والهيئة العامة للسياحة والآثار ، والهيئة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وجامعة القصيم ، ومجلس شباب القصيم ، والبرنامج الوقائي الوطني للطلاب والطالبات (فطن) وغيرها من الهيئات . يذكر أن المركز أقام أسبوع " تلاحم " في محطته الأولى بمنطقة الجوف خلال الفترة ما بين 6 الى 11 محرم المنصرم ، ثم في محطته الثانية في منطقة جازان ، خلال الفترة ما بين 18 الى 22 ربيع الأول الماضي ، وشهد مجموعة من الفعاليات الحوارية وبرامج التدريب المتنوعة .