تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، يطلق مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أسبوع "تلاحم"، مساء يوم الأحد 29 جمادى الأولى 1438ه، الموافق 26 فبراير 2017م، في منطقة القصيم، بمشاركة عدد من العلماء والمفكرين والناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي، والشباب المتطوعين من مجلس منطقة القصيم. وسيقام خلال أسبوع تلاحم عدد من الفعاليات والبرامج التدريبية التي سيستفيد منها شباب وشابات منطقة القصيم بالإضافة إلى تنظيم برنامج "تبيان" للحوار الفكري في الوقاية من التطرف الموجه للشباب، وتنظيم زيارات لعدد من المحافظات والقرى من خلال قافلة الحوار لتعزيز اللحمة الوطنية، والتي يقوم عليها مجموعة من الشباب المتطوعين ضمن مشروع المركز "بيادر" لدعم العمل التطوعي. وأوضح معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، أن أسبوع "تلاحم" يهدف إلى تعزيز اللحمة الوطنية ومواجهة التطرف والتعصب، والتأكيد على قيم التعايش المجتمعي بين أبناء المجتمع بمختلف أطيافه، وترسيخ الوحدة الوطنية. وقال معاليه: إن ما يقوم به المركز في تنظيم مثل هذه اللقاءات تأتي استجابة وتأكيدًا على الثوابت الدينية والوطنية التي تنبذ الإرهاب والتطرف وتسهم في تعزيز قيم الوسطية والاعتدال والتعايش بين جميع المكونات والأطياف الفكرية لمجتمعنا، مستلهمة في ذلك ما أكد عليه خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – في خطابه في افتتاح المؤتمر الإسلامي العالمي لمكافحة الإرهاب، والتي أكد فيها على أهمية قيم الوسطية والتسامح، قائلاً – حفظه الله – "أن الإسلام حذر من العنف والتطرف والغلو في الدين, وتحزيب الأمة، والخروج على ولاة أمرها, وأن الوسطية والاعتدال والسماحة, هي سمات الإسلام ومنهاجه القويم, وأن من حاد عن هذا المنهاج لا يمكن أن يخدم الأمة, ولا يجلب لها إلا الشقاء والفرقة والبغضاء". والتي دعا فيها أيضاً "حفظه الله" إلى تكاتف جهود جميع الجهات لدرء مخاطر التطرف، قائلاً "وإن على الجميع – أفراداً ومؤسسات – مضاعفة جهودهم في مواصلة مكافحة الإرهاب فكراً وسلوكاً, ومحاصرة الإرهابيين حيثما ثقفوا, والتحذير من تقديم أي عون لهم أو أي من ألوان التعاطف معهم". كما يتشرف المركز بالتوجيهات الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مما يسهم في مساندة الجهود الأمنية وتعزيز التلاحم المجتمعي. وأكد ابن معمر على أن مشروع برنامج "تلاحم" أحد المشاريع المتعددة ينظمها المركز لإشاعة الوعي الحواري في المجتمع، والعمل على نشر التلاحم الوطني في النسيج المجتمعي، وتقوية روابط اللحمة الوطنية بين جميع الأطياف الفكرية في المجتمع. وأشار إلى أن حجم التفاعل الكبير الذي صنعه أسبوع "تلاحم" في منطقتي الجوفوجازان من خلال برامجه ودوراته التدريبية حفزت المركز على أن يعزز فعاليات هذا الأسبوع ببرامج أكثر تنوعًا بالإضافة إلى إطلاق مسابقات تشجع مستخدمي الشبكات الاجتماعية على المشاركة في إيصال رسائل تعزز التلاحم المجتمعي. وبين أن المركز يقوم عبر لقاءاته بتوطيد دعائم اللحمة الوطنية وتعزيزها بين مختلف الأطياف الفكرية، بالإضافة إلى مقاومة الأفكار المتطرفة الهدامة من خلال تقديم جملة من البرامج الفكرية مثل: "تبيان" و"تلاحم" و"لقاءات التعايش المجتمعي"، فضلاً عن اللقاءات الوطنية التي يقيمها المركز هادفًا من خلالها إلى تأصيل التعايش والتلاحم ومساندة الجهود الأمنية، والتأكيد على دور المسجد والمدرسة والأسرة في تعزيز التلاحم. كما أشاد معاليه بالدور الذي يقوم به شركاء المركز لإنجاح أسبوع تلاحم، الذي تقام فعاليته بالمشاركة مع عدد من الوزارات والهيئات ومؤسسات المجتمع ومنها، وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ووزارة التعليم، وإمارة منطقة القصيم، والهيئة العامة للسياحة والآثار، والهيئة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجامعة القصيم، ومجلس شباب القصيم، والبرنامج الوقائي الوطني للطلاب والطالبات (فطن) وغيرها من الهيئات. يذكر أن المركز أقام أسبوع "تلاحم" في محطته الأولى بمنطقة الجوف خلال الفترة ما بين (6 -11) محرم 1438ه، ثم في محطته الثانية في منطقة جازان، خلال الفترة ما بين (18-22) ربيع الأول 1438ه، وشهد مجموعة من الفعاليات الحوارية وبرامج التدريب المتنوعة.