أكد أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر أن تلاحم أفراد الشعب فيما بينهم مطلب وطني ملح، وواجب على كل فرد من أفراده، لذلك جاء ملتقى «تلاحم» الذي سينطلق الأسبوع المقبل في منطقة الجوف مستهدفًا الشباب، وهادفًا لزرع الوسطية المعتدلة ولبناء جسور بين فئات المجتمع من خلال تعزيز هذا التلاحم الوطني ومواجهة التطرّف والتعصّب، ومساندة الجهود الفكرية والأمنية؛ ليتم الاستقرار والطمأنينة والأمن ويتوحد الصف، مبينًا أن فكرة الملتقى تقوم على تعزيز قيم الوحدة الوطنية والانتماء، ومواجهة التطرّف في إطار الثوابت الشرعية والوطنية، والوقوف في وجه أعداء الدين والوطن الذين يسعون لاستهداف وطننا وعقيدتنا وأبنائنا ووحدتنا وتماسكنا، موضحًا أن هذا المشروع يتكامل مع جميع القيم التي جاءت لتحقيق رؤية «2030»، لافتًا إلى مشاركة أعضاء هيئة كبار العلماء في هذا الملتقى بحيث يشارك في كل منطقة عضو من أعضاء الهيئة. ونفى ابن معمر أن يكون هناك تعارض بين مركز استطلاعات الرأي العام بعد أن تم تحويله من وحدة إلى مركز وبين مركز المرصد الحضري الذي تتبناه وزارة العمل، بل إن مركز استطلاعات الرأي العام لن يحل مكان المركز بل هو مكمل له. وكشف ابن معمر عن إطلاق ملتقى وطني يسعى لتعزيز اللحمة والتعايش الوطني خلال الشهرين المقبلين، بمشاركة مجموعة من العلماء والمفكرين والمختصين وقطاعات حكومية وأهلية، وهذا المركز قد حرص على الترشيد وتخفيف الأعباء التي تتماشى مع الظروف الحالية من خلال تأجير برجين من أبراج أوقاف المركز وكذلك تأجير القاعات لإيجاد دخل للمركز وتغطية تكاليفه السنوية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم أمس عن ملتقى تلاحم لتعزيز التلاحم الوطني ومواجهة التطرّف والتعصّب الذي سينطلق الأحد المقبل. من جانبه، أشار نائب الأمين العام الدكتور فهد السلطان إلى أن الملتقى يهدف إلى الإسهام في تعميق وترسيخ الانتماء والتعايش والتلاحم الوطني، ومساندة الجهود الأمنية والفكرية، ومواجهة التطرّف والتعصّب بكافة أشكاله، واستنهاض العلماء والمثقفين والفاعلين لتعزيز مفاهبم وممارسات الانتماء الوطني، وتوليد مبادرات شبابية تخدم الوطن أو المنطقة لتعزيز مفاهيم التلاحم الوطني، والعمل على تحقيق القيمة الفكرية والاجتماعية لرؤية «2030» التي أكدت على أهمية منهج الوسطية والتسامح وقيم الانضباط والإتقان والعدل، ولفت السلطان إلى أن هذا الملتقى سيتنقل بين كافة مناطق المملكة بحيث تشمل مرحلته الأولى منطقة الجوف ثم جازان والقصيم وتبوك وحائل، وسيبقى كل ملتقى في كل منطقة مدة أسبوع كامل يتخلله بعض البرامج والأنشطة، بمشاركة الإعلام الجديد من خلال ندوة ثقافة الاختلاف في شبكات التواصل الاجتماعية، كاشفًا عن جوائز الإعلام الجديد كجائزة سفير تلاحم، وجائزة هاشتاق تلاحم، وجائزة قصة سناب.