حذر رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام الشيخ محمد بن فهد آل عبدالله، من أعداء المملكة الذين لا يتوانون عن إيقاع الضرر بالبلاد، واستغلالهم أي ثغرة يستطيعون النفاذ منها، مشدداً على ضرورة التعاون والتكامل والتواصل المباشر بين هيئة التحقيق والإدعاء وجميع الأجهزة من أجل حماية الوطن وشبابه، وهي مهمة شاقة وتحتاج إلى جهود كبيرة ومضنية، مثمناً جميع الجهود الأمنية والوقائية والعلاجية. جاء ذلك خلال اختتام فعاليات الملتقى التثقيفي "الوقاية في بيئات العمل"، الذي نظمته أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، ممثلة بالمشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس"، بالتعاون مع هيئة التحقيق والادعاء في مقر الهيئة بالرياض. وقال الشيخ آل عبدالله، إن الشريعة الاسلامية جاءت لحفظ الضرورات الخمس، ولا شك أننا نعاني في هذا العصر من أحد أخطر ما يهدد تلك الضرورات ألا وهي المخدرات، فهذا السلاح أخطر وأخبث الأسلحة لإفساد عقول الشباب، والمملكة بلد كبير محط أنظار المسلمين وجميع دول العالم، ولكن أبى الأعداء إلا استهدافها. من جهته، ذكر الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية ورئيس مجلس إدارة مشروع "نبراس" عبد الإله بن محمد الشريف، أن هيئة التحقيق والادعاء إحدى أهم المؤسسات العدلية في بلادنا، وهي التي تضطلع بمهمات وواجبات كبيرة، ألا وهي تعزيز العدالة وحماية المجتمع، وحماية الحقوق والحريات، من خلال نصرة المظلوم والأخذ على يد الظالم، وفقاً للنصوص الشرعية والقواعد المرعية، بالتعاون مع الجهات العدلية والأمنية ذات العلاقة. وأضاف الشريف أن الأجهزة الأمنية على قدر المسؤولية ودائماً على مستوى الجاهزية، للتعامل مع أي أخطار تواجهها البلاد، وإذا كان الإخوة في الأجهزة الأمنية يتصدون لعصابات المخدرات ومروجيها، فإن رجالات العدل هم من يقيمون حدود الله على المفسدين في الأرض؛ حمايةً للنفس والعقل وفقاً للأصول الشرعية. وتطرق إلى جهود الأجهزة الأمنية، حيث استطاعت تحقيق نجاحات متوالية في إحباط عمليات تهريب المخدرات وضبط كميات كبيرة منها، فخلال ثلاثة أعوام تم ضبط وإحباط تهريب أكثر من 268 مليون من اقراص الكبتاجون، و114 طناً من الحشيش المخدر، مما يؤكد ذلك على استهداف المملكة وشبابها، وهذا النجاح لم يأتِ إلا بفضل من الله، ثم بالدعم اللا محدود من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات - حفظه الله. من جهته قال مدير عام مكافحة المخدرات اللواء أحمد بن سعدي الزهراني، ، إن بلادنا مستهدفة، وأن أعداء المملكة لا يدخرون جهدا في جر أبنائنا إلى مستنقع الشرور المتمثل في وباء المخدرات، وإزاء ذلك تتصدى الدولة بكل صلابة من أجل القضاء على تلك الآفة الخطيرة، وترتكز المواجهة في هذا الصدد على محورين الأول (أمني)، حيث تخوض الدولة حربا ضروسا ضد مافيا التهريب وعصابات الترويج في الداخل، والمحور الثاني (وقائي) يتجسد في سعي الدولة لخفض الطلب على المخدرات والمؤثرات العقلية من خلال التثقيف ورفع مستوى الوعي، ويتمثل ذلك في برامج المشروع الوطني نبراس الذي اعد لهذا الغرض والذي جاء بمبادرة الشركة السعودية للصناعات الاساسية سابك . وتضمنت فعاليات الملتقى عرضاً مرئياً عن جهود الدولة في مجال مكافحة المخدرات، وكذلك عرضاً مرئياً عن المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس»، كما قدم في الملتقى التثقيفي ثلاثة أوراق عمل، الأولى عن مشروع "نبراس" تحدثت حول أهدافه وبرامجه وإنجازاته، فيما تحدثت الورقة الثانية عن خطورة المخدرات والسلامة المهنية، والأخيرة حول العلاج والتأهيل من الإدمان.