قال الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية ورئيس مجلس إدارة مشروع "نبراس" عبدالإله الشريف، إن مشكلة المخدرات تعتبر من أخطر المشكلات التي تواجه كافة المجتمعات والشعوب، وهي الهاجس الذي يؤرق قادة الدول وساساته ورجال أمنه لضررها على الصحة والمجتمع. وأكد الشريف، خلال كلمته لدى افتتاح فعاليات الملتقى العلمي ضمن برنامج الوقاية في بيئات العمل المقامة في مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية في الرياض اليوم، أن المملكة مستهدفة عن طريق تهريب تلك السموم القاتلة للنَّيْل من عقيدتنا وشبابنا وإفسادهم ليكونوا معول هدم لأوطانهم. وأشار إلى أن الدولة تبذل جهوداً حثيثة من أجل القضاء على تلك الآفة، وقد حققت إنجازات باهرة في التصدي لعصابات الترويج والتهريب، والمتابع لما تقوم به الأجهزة الأمنية والجمركية لدينا من خلال الضربات الاستباقية التي تحبطها وبشكل مستمر، يدرك حجم المشكلة واستهداف الوطن وشبابه، حيث تم خلال عام 1434ه وحتى عام 1436ه ضبط 128 مليون قرص كبتاجون، و104 طن من الحشيش المخدر. وأضاف: "لهذا أطلقت أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات العديد من المبادرات والشراكات مع مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص التي تقوم على توحيد الجهود الوقائية لنشر الوعي وتبصير المجتمع بأضرار المخدرات". موضحا أن هذه المبادرات جاءت بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، من أجل توحيد جميع الجهود الوطنية لمكافحة المخدرات وكافة الأعمال الوقائية والتوعوية، تحت مظلة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس"، سعياً لأن تكون جميع هذه الأعمال تحت رؤية المشروع الوطني "نبراس" ومعاييره المحكمة والمشرعة تحت إشراف مختصين بجميع الجوانب النفسية والعلمية والثقافية. من جهته، أعرب اللواء طبيب سعود بن عثمان الشلاش، المدير العام التنفيذي لمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية، عن سروره بإقامة هذا الملتقى التثقيفي الذي يهدف إلى الحد من انتشار المخدرات بين أفراد المجتمع، وتكوين وعي صحي واجتماعي وثقافي بين فئات المجتمع. إضافة إلى دعم الدراسات والبحوث ذات العلاقة، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في هذا المجال، وضرورة تحقق التناغم والتكامل وتنسيق الجهود بين جميع الجهات ذات العلاقة، مبيناً أن الخدمات الطبية للقوات المسلحة تشارك المؤسسات الحكومية والأهلية الاهتمام في مجال تبادل الخبرات بإقامة مثل هذه اللقاءات لرفع كفاءة المختصين العاملين في مجال المكافحة والتأهيل والتوعية للقضاء على تلك الآفة القاتلة.