دانت دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين في منظمة التحرير الاعتداءات التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، خاصة مخيم درعا جنوبا، الذي يتعرض للقصف بالرشاشات الثقيلة، والصواريخ، ما أثار حالة خوف وهلع بين من تبقى من أبناء المخيم الذي يعاني بسبب الحصار الخانق وأعمال القصف والاشتباكات المتكررة، منذ بداية الحرب الدائرة فيه. وأشارت إلى أنه وفق إحصاءات غير رسمية ان الحصار تسبب بدمار نحو 80% من مبانيه، وسقوط أكثر من (244) ضحية من أبناء المخيم، وأن عدد من تبقى فيه لا يتعدى (149) عائلة فلسطينية من أصل قرابة (4500) عائلة فلسطينية كانت حتى عام 2011. وأكد رئيس الدائرة زكريا الأغا تعرض حي طريق السد بمدينة درعا، الذي يضم تجمعاً للمئات من العوائل الفلسطينية من جنوبسوريا، والنازحين عن مخيم درعا الذي يتعرض بشكل متكرر لقصف عنيف استهدف عدداً من الأبنية السكنية، حيث أدى إلى دمار كبير في المنازل والممتلكات، مؤكدا أن على الأطراف المتنازعة الإقرار بحيادية اللاجئين الفلسطينيين ومخيماتهم، وأن من حقهم الحصول على الملجأ الآمن، ما يتطلب خروج المسلحين من هذه المخيمات، ورفع الحصار عنها، والسماح للنازحين والمشردين بحرية العودة إلى مساكنهم، بما فيها مخيم السبينة بريف دمشق، الذي كان سكانه قد أجبروا على تركه إثر الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين جيش النظام السوري ومجموعات من المعارضة المسلحة التي انتهت بسيطرة جيش النظام على المخيم بشكل كامل. وأشار الأغا إلى الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين بشكل عام في سوريا، وحاجتهم للمساعدات الإغاثية، والرعاية الصحية التي تستدعي إنهاء حالة الحصار عليها، والسماح للمدنيين بالدخول، والخروج، وإدخال الطعام، ومياه الشرب، والأدوية، داعياً إلى إطلاق سراح المعتقلين، الذين تمارس عليهم كافة أشكال التعذيب بما فيهم النساء فوفقا للشهادات الموثقة، يوجد في السجون (1162) معتقلا فلسطينيا.