نظمت غرفة الشرقية بمقرها في الدمام اليوم, محاضرة بعنوان (دور الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد .. تحقيق النزاهة والشفافية وآليات تعزيز التعاون بينها وبين القطاع الخاص) . وأكد مدير فرع الهيئة الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد (نزاهة) بالمنطقة الشرقية عبدالكريم بن صالح المالكي, حرص الهيئة على بناء شراكة استراتيجية مع القطاع الخاص لحماية النزاهة ومكافحة الفساد, مبينًا أن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد والحفاظ على النزاهة حثت الغرف التجارية والصناعية على إعداد خطط وبرامج لتوعية رجال الأعمال والتجار عن أخطار الفساد وأسبابه, وإيضاح مرئياتهم حيال الأنظمة المالية والتجارية, ويندرج تحت هذه الآليات إقرار مبدأ الشفافية والوضوح معهم،والعمل على توضيح إجراءات عقود مشتريات الحكومة, والمؤسسات العامة والشركات المساهمة . وأفاد أن أبرز أهداف " نزاهة " هو توفير بيئة خالية من الفساد تستطيع فيها شركات ومؤسسات القطاع الخاص من ممارسة أعمالها التجارية بكل راحة ويسر، ودون الحاجة لتحمل تكاليف إضافية سواء مادية، أو معنوية لتسيير أعمالهم، مبينًا أن الهيئة تتطلع إلى تعاون موظفي القطاع الخاص في الإبلاغ عن أي فساد إداري أو مالي في أي جهة خاضعة لاختصاصات الهيئة لاسيما عقود مشاريع الأشغال العامة والصيانة، وأي مشروع حكومي تم ترسيته بطريقة مخالفة لنظام المنافسات والمشتريات الحكومية . وبين أن الهيئة أنشأت إدارة عامة تختص بتلقي البلاغات والتحري عن صحتها، ثم اتخاذ ما يلزم بشأنها في ضوء تنظيم الهيئة والأنظمة والتعليمات ذات العلاقة، مع مراعاة السرية التامة عند التعامل مع كل بلاغ، ووضعت العديد من السياسات والإجراءات الصارمة بهدف الحفاظ على سرية هوية المبلغين، كما أوجدت إدارة مختصة لمراجعة أساليب العمل وإجراءاته في الجهات المشمولة باختصاصات الهيئة، بهدف تبسيطها وتحديد نقاط الضعف التي يمكن أن تؤدي إلى الفساد، والعمل على معالجتها بما يضمن تحقيق أهداف الهيئة وتنفيذ اختصاصاتها, مبينًا أن الهيئة تولي عناية خاصة بشفافية الإجراءات ووضوحها، كون الشفافية من أكثر الوسائل فعالية في مكافحة الفساد المالي والإداري.