ضمن مشاركة جامعة المجمعة في تعزيز حملة وطننا أمانة، استضافت الجامعة محاضرةً تعريفيةً عن الإستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، ألقاها الأستاذ محمد بن صالح القرعاوي مدير إدارة التخطيط والتطوير بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد. وبدأت المحاضرة بالتعريف بالإستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، ومنطلقات الإستراتيجية، التي من أهمها أن الدين الإسلامي الحنيف هو الركيزة الأساسية التي تحكم في هذه الإستراتيجية، وأن حماية النزاهة ومكافحة الفساد تتحقق بشكل أفضل بتعزيز التعاون بين الأجهزة المختصة في المملكة بشكل مستمر. وقال القرعاوي: "إن ظهور مفاهيم وصور ووسائل حديثة للفساد وانتشارها تستلزم مراجعةً وتقويماً مستمراً للسياسات والخطط والأنظمة والإجراءات والبرامج لمكافحة هذا الوباء الخطر"، موضحاً أن مهمات الهيئة الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد تتمثل في جانبين مهمين هما: الجانب الوقائي بإقامة البرامج التوعوية، والجانب العلاجي بتلقي البلاغات ومتابعة المجريات. وأفاد أن من أهداف الهيئة متابعة تنفيذ الأوامر والتعليمات المتعلقة بالشأن العام ومصالح المواطنين بما يضمن الالتزام بها، والتحري عن أوجه الفساد المالي والإداري، وإحالة المخالفات والتجاوزات المتعلقة بالفساد المالي والإداري عند اكتشافها إلى الجهات الرقابية أو جهات التحقيق بحسب الأحوال، والعمل على تحقيق الأهداف الواردة في الإستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، وتشجيع القطاعين الخاص والعام على تبني خطط وبرامج لحماية النزاهة ومكافحة الفساد ومتابعة تنفيذها وتقويم نتائجها. وذكر وكيل الجامعة الدكتور مسلَّم بن محمد الدوسري، أن هذه الإستراتيجية ترسمُ خطةً لأي جهة من الجهات ترغب في أن يكون عملها في منتهى الشفافية والوضوح، مبيّناً أنَّ الجامعةَ بعد اطلاعها على هذه الخطة وأهدافها بادرت بتطبيقها، وقد نتج عن ذلك ضبط العمل داخل الجامعة. وأضاف بأن هذه الخطة يجب أن تُفعَّل بصورة أقوى وأعلى مما هو عليه الآن، وأن الجانب الوقائي في الخطة هو الجانب الأهم والذي يجب تبنيه بشكل أكبر.