جذب مهرجان تمور الأحساء المصنعة "ويا التمر أحلى 2017 " من خلال معرضه حول تاريخ البيوت التراثية القديمة المبنية من الطين والجص الحجري" التي اشتهرت فيها المنطقة منذ عقود ، العديد من الزوار من داخل المحافظة وخارجها , الذين اطلعوا على الطراز العمراني القديم الذي اشتهرت به الأحساء . ومن أبرز هذه المباني مبنى القيصرية , حيث يرى الزائرون عند مداخل المعرض رجل " العسة " ذلك الرجل المهيب بهيئته الذي يحرس تمور الأحساء طيلة المهرجان ، ويحمل في يده اليمنى بندقية ، ويعلق في رقبته " صفارة " ينفخ فيها ملء رئتيه عند رؤية أي حركة . ويشهد المهرجان منذ انطلاقته الأربعاء الماضي ، وتنظمه أمانة الأحساء بالشراكة مع الغرفة التجارية ، في مركز الأحساء للمعارض ، حضوراً لافتاً ، من مسؤولي الجهات الحكومية والقطاعات والمؤسسات الخاصة و الجمهور . وعلى خشبة المسرح الخارجي ؛ تفاعل زوار المهرجان مع العرض الإنشادي بعنوان " ارفعي الخفاق الأخضر " و " عروس الشمال " ، فيما كان للكبار والصغار النصيب الأكبر من الفعاليات والمسابقات الثقافية والحركية ، بالإضافة إلى وجود فرقة شعبيات للفنون الشعبية حيث تقدم عروضها الفلكلورية . وذكر مدير عام السياحة و التراث الوطني بالأحساء خالد الفريدة ، خلال زيارته ، أن مهرجان التمور أسهم في الحفاظ على التراث العمراني وأعادته وخاصة ما يحتضنه المهرجان من فنون شعبية وحرف قديمة ، وسط حضور التراث العمراني في الفعاليات والأنشطة وهذا دليل على ارتباط الناس بهذا المكون الذي يعد جزءًا من ثقافة الأمة والمجتمع ،وكذلك على حكاية تجربتها العمرانية .