لم يعد معرض الأسر المنتجة المشارك ضمن فعاليات مهرجان الزيتون بالجوف سوقاً للقطع الشعبية والتراثية التي تغلب على طابع الأسواق المنتجة ، بل أصبح سوقاً يعرض الفنون المختلفة والمواهب التي استطاعت سواعد الفتيات أن يطوعن مواهبهن وطاقاتهن حسب احتياجات السوق ومتطلبات المستهلك ، فالسوق الذي يشارك فيه 170 عارضة تنوعت معروضاته بين منتجات السدو وأعمال الصوف والحرف اليدوية ، كما أنه يشهد مشاركات جديدة من نساء وفتيات المنطقة في فنون النحت وصناعة العطور وصناعة الصابون والمجسمات الجمالية. وقال المشرف العام على السوق المهندس عبدالعزيز الرويلي" كان لجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت عبدالله بن عبدالعزيز للأسر المنتجة الدور الكبير في تطوير السوق التي تعقد لعامها الخامس،مشيراً إلى وجود مشاركات فاعلة للفتيات اللاتي استغلن مواهبهن بالتسويق لها وتحويلها لمنتج فاخر من الصناعات الحديثة في فنون السدو والنسيج والتطريز بمهارات جديدة تواكب الموضات النسائية الحديثة . وبين أن المعرض يتضمن المأكولات الشعبية وغير الشعبية وصناعة الحقائب وأغلفة الهواتف الجوالة وأنواعا متعددة من الحلويات وغيرها . وأوضح الرويلي، أن معرض الأسر المنتجة المقام سنوياً يهدف إلى تدريب وتأهيل الأسر المنتجة وتمكينها من مواجهة التحديات وإتاحة الفرص لعرض وبيع منجاتها ، وإيجاد قنوات تسويقية للأسر المنتجة تضمن دخل مستدام وتوفر عائد اقتصادي للأسر المنتجة يسهم في إعالتها ونقلها من مستهلكة إلى منتجة ، وتحفيز المجتمع لتأسيس الاستثمارات المنزلية وتأصيل التراث الوطني والمشغولات اليدوية وتعزيز الهوية الوطنية ، بالاضافة الى تشجيع ثقافة ريادة الأعمال . واضاف المهندس الرويلي أن جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية النسائية بالجوف تقيم دورات تدريبية مجانية للأسر المنتجة في مقر الجمعية ، تشمل أعمال السدو والنسيج والخياطة وأعمال الخوص والمأكولات الشعبية وصناعة الصابون والأشغال الفنية وعمل المفارش والإكسسوارات والملابس ، بهدف تنمية وتطوير الأسر المنتجة لإكسابها المهارات اللازمة مهنيا وإداريا وتسويقيا بحيث تعتمد على الذات ، وتؤمن مصدر دخل مستدام.