أكد رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء صالح بن حسن العفالق, على عمق وتميّز الشراكة الاستراتيجية بين أمانة الأحساء وغرفة المحافظة في تبنّي وإطلاق مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة "ويُا التمر أحلى"، منذ انطلاقته، حتى نسخته الحالية الرابعة، عاده نموذجا عمليا نوعيا لما ينبغي أن تكون عليه علاقات التعاون والشراكة المثمرة بين القطاع الخاص والجهات الحكومية ذات العلاقة. وثمّن العفالق رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية, للمهرجان، مبيناً أن اهتمام وحرص سموه على رعاية وافتتاح فعاليات المهرجان سنوياً، هو تعبير عملي عن دعم سموه الكريم للمنتج الشعبي الوطني الأول وتأكيداً على أهمية رأس الأهداف الاستراتيجية للمهرجان, حيث تكون تمور الأحساء منتج اقتصادي استثماري ثقافي سياحي عالمي يسجل باسم الواحة. وأكد حرص ومتابعة صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء، على تعزيز نماذج وصور الشراكات الاستراتيجية والتكاملية المشتركة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والخيري بالأحساء, بما يسهم في إطلاق مبادرات ومشروعات وبرامج تنموية مجتمعية هادفة، تسهم في تطور اقتصاد ومجتمع الأحساء وإبراز الوجه التاريخي والاقتصادي والحضاري للواحة وتحقيق التنمية المستدامة. ونوه العفالق على نجاحات المهرجان في تحقيق أهدافه عاماً بعد آخر, ما يسهم في توسيع النطاق التسويقي للتمور، وجذب القوة الشرائية بطرق مبتكرة وتوفير منافذ لعقد الصفقات والبيع المباشر، وتشجيع المنتجات الوطنية لتكون ذات جودة عالية تؤهلها للمنافسة على مستوى السوق الخليجية والعالمية، إضافةً إلى تحويل التمور إلى منتج اقتصادي مهم، وربط المنتجين والمصنعين والمتسوقين والمستثمرين في مجال التمور من داخل وخارج المملكة بسوق الأحساء للتمور. وأشار إلى أن نسخة المهرجان لهذا العام تأتي بثوب جديد، يستلهم تراث وتاريخ وحضارة واحة الأحساء، حيث يمتد على مساحة إجمالية مضاعفة عن النسخة الماضية, إضافة إلى مشاركة أوسع لتجار وصناع التمور بالأحساء، وفعاليات وبرامج مصاحبة تُحاكي الاهتمام والتسويق للتمور ما يعد بقفزة نوعية في عملية العرض والتسويق والبيع ويعزز الأبعاد التوعوية والتربوية الهادفة لتعميق وتأصيل تمور الأحساء لدى كافة الأجيال. وبيّن أن الغرفة تحرص أشد الحرص على العناية والاهتمام بالمهرجان لما له من أدوار تخدم رسالتها وأهدافها الرئيسة، مبيناً أن الغرفة تفخر بنجاح مبادرتها في تبنّي وإطلاق المهرجان في دوراته الأولى, التي مهّدت الطريق فيما بعد لاستمرار نجاحه وتحقيقه حضوراً لافتا وقفزات نوعية وأرقاما قياسية، سواء في أعداد الحضور والزوار أو حجم المبيعات من التمور ومشتقاتها ما اسهم في إبراز وتحويل منتوج التمور تحول من زراعي شعبي تقليدي إلى منتوجٍ اقتصادي واستثماري وسياحي. يشُار إلى أن مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة "ويّا التمر أحلى 2017"، الذي تنظمه أمانة الأحساء بشراكة استراتيجية مع الغرفة، يعد من بين أسرع مهرجانات التمور نموا وتطور على مستوى المملكة ودول الخليج العربي.