يدشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وبحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء، مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة (ويُا التمر أحلى 2016) في نسخته الثالثة يوم الأثنين القادم بمقر مركز المعارض، والذي تنظمه أمانة الأحساء بالشراكة مع غرفة الأحساء. وأكد أمين الأحساء المشرف العام على المهرجان المهندس عادل بن محمد الملحم: أن المهرجان يحمل رؤية استراتيجية بأن تكون الأحساء موطنا للتمور عبر آليات عمل مرحلية في تحويل التمور من منتجٍ زراعي شعبي إلى منتجٍ اقتصادي واستثماري وسياحي كبير ومميز يسجل باسم الاحساء، مؤكدا أن تطلع الأمانة من خلال هذه المهرجان بأن يكون مهرجانا دوليا للتمور خلال السنوات القادمة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة المنظمة للمهرجان في مقر "بلوساندس القرية" بحضور رئيس المجلس البلدي بالأحساء أحمد السماعيل الجعفري، وممثل غرفة الأحساء خالد القحطاني، ومشرف اللجان المهندس محمد السماعيل وعدد من الإعلاميين، وأضاف أن المهرجان قفز نوعيا إلى تجويد المنتج الزراعي للتمور عبر نسخ المهرجان الماضية، مما يعكس تطلع المهرجان في خلق تنافسية بين منتجي وصناع التمور بالمنطقة، مؤكدا بأن الأمانة في طور إنهاء إجراء استحداث مختبر جودة متقدم ومعتمد عن طريق الاستثمار، والذي سيسهل اعتماد المواصفات الدولية من أجل تصدير تمور الأحساء دوليا. وأضاف: "يأتي مهرجان (ويا التمر أحلى 2016) امتداداً استكماليا لمناشط الأمانة الرامية إلى التكاملية في الشراكة الاجتماعية، والسعي لتحقيق الأهداف الوطنية الرامية إلى تعزيز الاقتصاد الوطني، وسعيًا إلى التعريف بتمور الأحساء، للإسهام في رفع الفوائد للمزارعين والمستثمرين والمستهلكين في إنتاج التمور، مشيراً إلى أن المهرجان لهذا العام يقوم بعرض منتجات التمور المعبأة بطريقة تسويقية جاذبة ومدروسة تخدم الإنتاج الوطني للصعود إلى مؤشرات استهلاكية جيدة باستخدام أساليب تفاعلية وطرق عرض مناسبة مع مراعاة الجودة النوعية المقدمة من منتوج التمور، والمأمول لهذا العام بأن تكون هناك نسبة عالية من إحصائية المبيعات. وبين المهندس الملحم، أن المهرجان يصاحبه ركن (عبير الأحساء للفنون التشكيلية) برعاية صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل رئيسة مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية والذي يهدف إلى نشر ثقافة الفن التشكيلي واستقطاب فنانين على مستوى عربي وعالمي والذي يحكي قصة النخيل والتمور. وفي المؤتمر، أوضح أمين غرفة الأحساء عبدالله النشوان: أن استراتيجية الشراكة بين الغرفة والأمانة هي توأمة بما هو خدمي للأحساء عبر تكاملية الجهود والتعاون المثمر في الشأن التنفيذي والإشرافي، والمهرجان يسعى دائما إلى رعاية النخلة ودعم المزارعين تعزيزاً ودعماً للاستدامة الزراعية في الواحة وتقديراً للنخلة باعتبارها موروثاً زراعياً هاماً في أكبر واحة للنخيل على مستوى العالم. بدوره، قال مشرف اللجان التنفيذية المهندس محمد السماعيل ان موقع المهرجان هو انعكاسة جيدة لتجويد الدورة التمرية فيما يخدم المنطقة والتي سنتناول فيها العديد من الفعاليات والبرامج التخصصية على مساحة 3600 متر مربع بمشاركة ثماني جهات حكومية وبمشاركة 45 مصنعا يتنافسون في تقديم عروض التمور المعبأة والصناعات التحويلة من منتوج التمور، إضافة إلى عروض ركن "حرفتي هوايتي" وفعاليات المسرح العام للمهرجان. وأضاف السماعيل إن المهرجان ينهج العديد من الخطوط الهدفية عبر غرس مفاهيم ثقافية للتمور ونستهدف فيها كافة الشرائح العمرية عبر اساليب تربوية وترفيهية، مؤكدا ان مسرح المهرجان سيكون منتجا ثقافيا فيه العديد من الجوائز الكبيرة و الأهازيج الشعبية. وتم خلال المؤتمر مداخلة الإعلاميين وطرح العديد من الأسئلة التي شارك فيها تجار التمور الحاضرين.