تعقد اللجنة التنفيذية للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر بعد زيارات ميدانية إغاثية اجتماعا طارئا في العاصمة التونسية الأحد القادم ، بحضور أصحاب المعالي والسعادة ورؤساء وأمناء جمعيات الهلال الأحمر العربية الأعضاء في اللجنة التنفيذية للمنظمة، والأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد السحيباني ، لمناقشة الأوضاع الإنسانية العربية المتردية والمأساة المؤلمة للاجئين والمهجرين السوريين والنازحين من الموصل ، ومناقشة أوضاع اليمن وليبيا موضوعاً أساسياً على أجندة الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية بالأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الذي سيعقد بالعاصمة التونسية . ويبحث الاجتماع برئاسة معالي الرئيس العام للهلال الأحمر الأردني رئيس الدورة الحالية للهيئة العامة الدكتور محمد الحديد تعزيز حماية المدنيين والعاملين الإنسانيين في ضوء القانون الدولي الإنساني وفي ظل ما يتعرضون له من انتهاكات واعتداءات صارخة ، ومناقشة مقترح إنشاء شبكة لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي استضافته الأخيرة في جدة الشهر الماضي . ويستهدف دعم آلية استمرار العمل الإغاثي ، والتنسيق المستمر بالذات مع إطلاق النداءات الإنسانية الأخيرة التي أطلقتها المنظمة ، ومتابعة ما يستجد على الساحة الإغاثية والحراك الإنساني المستمر . وفي ذات السياق ، تتابع الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر ببالغ الأسى أوضاع اللاجئين المأسوية والنازحين من حلب والموصل واليمن أمام عجز الآليات الدولية في حماية المدنيين والمتطوعين العاملين على تقديم المساعدات الإنسانية رغم حملهم للشارات التي يكفل القانون الدولي الإنساني لحاملها الحماية، والمصحوب بتقاعس المجتمع الدولي في حل العديد من الإشكاليات الإنسانية في الوطن العربي ، مشيرة في ظل هذا العجز إلى مبادرتها الميدانية الفاعلة التي طرحتها مؤخرا خلال الملتقى التنسيقي الأول للجهود الإغاثية والأعمال الإنسانية للاجئين السوريين المنعقد في غازي عنتاب التركية ، التي تتمثل في إنشاء منصة إلكترونية إغاثية تجمع الجمعيات الوطنية والمنظمات الإنسانية العاملة حاليا لخدمة اللاجئين السوريين في تركيا بهدف تنسيق العمليات الإغاثية ميدانيا وبخاصة عمليات إيواء اللاجئين السوريين في تركيا . وتسعى المنظمة من خلال هذا الاجتماع الطارئ إلى تعميم مبادرتها على باقي مناطق النزاع الأخرى لما لها من دور فاعل في محاولة إيجاد حلول إنسانية و حشد الموارد الإغاثية لهم ، فيما تثمن دور الجمعيات العربية في الاستجابة السريعة لمواجهة هذه التحديات الإنسانية ، مؤكدة كذلك وقوفها بقوة مع كل الجمعيات التي تواجه ظروفاً صعبة من أجل حشد الدعم لها والبحث عن حلول بديلة لمعالجة تلك التحديات وذلك بالتعاون مع الشركاء الفاعلين. ويتوقع أن يشهد الاجتماع استعراض العديد من المواضيع الإنسانية الساخنة في الوطن العربي وذات الاهتمام الدولي المشترك ، الذي يستهدف أولاً وأخيراً مأساة الإنسان العربي في ظل الصراعات الطاحنة والحروب الدامية .