دعت توصيات لقاء اللجنة التنفيذية للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الطارئ، الى ضرورة عقد مؤتمر دولي يتعلق بالسلام وحماية المدنيين وخاصة «الفئات الأكثر تضررا». بجانب تمكين كافة الهيئات والجمعيات الإنسانية العاملة في الميدان والسماح لهم و دون أية قيود لتقديم المساعدات وكافة أشكال الدعم الإنساني للاجئين والنازحين. كما أكدت توصيات اللقاء الذي انعقد ب«تونس» أمس الأول، أهمية فتح منافذ آمنة خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعانيها المدنيون في مناطق النزاع، ودعوة المجتمع الدولي بتحمل كافة مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاهها. وفي ذات السياق، دعت المنظمة العربية للصليب الأحمر والهلال الأحمر جميع المؤسسات الدولية الفاعلة وعلى رأسها «مجلس الأمن»، للقيام بكافة واجباتهم القانونية والإنسانية لحل جميع الأزمات، كما حثت كافة الأطراف المتنازعة بضرورة احترام قواعد وأحكام القانون الدولي الإنساني. كما دعت لتبني مشاريع مشتركة لصالح المجتمعات المتضررة في أماكن تواجدها وفقا للقوانين الدولية الإنسانية. وتعزيز الحماية القانونية للمدنيين ومساندتهم في الحصول على المساعدات الإنسانية . بالإضافة إلى مساندة الجهود الإغاثية التي تقوم بها كافة المنظمات الدولية، ودعوة كافة الأطراف المتنازعة إلى احترام حماية المدنيين، والتأكيد على حماية عمال الإغاثة مع احترام شارات الحركة الدولية للصليب والهلال الأحمرين. اللجنة التنفيذية التي يرأسها الدكتور محمد الحديد، رئيس الهلال الأحمر الأردني، ثمنت بحضور الأمين العام للمنظمة الدكتور صالح بن حمد السحيباني الدور الإغاثي «الخليجي» لتنظيمه عدة حملات لنصرة الأشقاء في سوريا، ومنها حملة «خادم الحرمين الشريفين»، وحملة قطر، وحملة الكويت، مشيدين بجهود الدول الشقيقة التي تستضيف على أراضيها لاجئي سوريا، كالأردن والعراق ولبنان والسودان ومصر ودول الخليج العربي، مقدمين شكرهم لجمعية الهلال الأحمر التونسي على استضافتها اللقاء.