اختتمت في تونس العاصمة اليوم أعمال الاجتماع التشاوري الثالث للجنة الإسلامية للهلال الدولي مع الجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. ورأس وفد المملكة إلى الاجتماع مدير عام الإدارة العامة للشؤون الدولية لهيئة الهلال الأحمر السعودي صاحب السمو الأمير عبدالله بن فيصل بن فرحان. وأوضح سمو الأمير عبدالله بن فيصل في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن مشاركة المملكة في هذا الاجتماع تأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي وتوطيداً لأواصر التعاون المشترك في خدمة الأعمال الإنسانية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. وأضاف أن هذه الاجتماعات شكلت فرصة لتبادل الخبرات بين جمعيات وهيئات الهلال الأحمر والصليب الأحمر في الدول الأعضاء ومناقشة برنامج توعية وإرشاد الحجاج والاستفادة من خبرات المملكة في إدارة الحشود خاصة وأنها تسجل كل عام نجاحاً جديداً في هذا المجال. وبين سموه أن الاجتماع تناول كذلك أوضاع اللاجئين السوريين وسبل تقديم المساعدات لهم للتخفيف من معاناتهم. وأشار في هذا الصدد إلى أنه بتوجيه من القيادة الرشيدة وسمو رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي عملت الهيئة منذ بداية الأزمة السورية على التواصل والتنسيق الفاعل مع المنظمات الدولية الإنسانية ممثلة بالاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والصيب الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة العربية للهلال الأحمر واللجنة الإسلامية للهلال الدولي لكل ما من شأنه تسهيل تقديم المساعدات العاجلة للنازحين في الأردن ولبنان وتركيا سعياً للتخفيف من معاناتهم. وأثنى الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر عبدالله بن محمد الهزاع من جانبه على الجهود الإنسانية التي تقوم بها المملكة لدعم الأشقاء في مختلف الدول العربية. وأوضح الهزاع أن المملكة سباقة دائماً في العمل الإنساني وتسعى على الدوام في دعم الأشقاء في مختلف الدول العربية وتحاول الوصول إليهم لمد يد المساعدة عملاً بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. وبين الأمين العام لمنظمة الهلال الأحمر التونسي الطاهر الشنيتي من ناحيته أن الاجتماعات كانت فرصة للتباحث والتشاور بين مختلف الأطراف فيما من شأنه أن ينهض بالعمل الخيري والاغاثي في البلدان العربية. وناقش الاجتماع خلال جلساته سبل الحد من المخاطر وإدارة الكوارث والأزمات السياسية والاستجابة للاحتياجات الإنسانية للنازحين والمهاجرين واللاجئين في مختلف البلدان المنكوبة إضافة إلى مناقشة أوجه الشراكة والتعاون بين المنظمات الإنسانية وخاصة في مجال العمل الإنساني ومعالجة الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعيشها بعض الأقليات.