عد نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك ) الرئيس التنفيذي يوسف البنيان، الشركة ثمرة من ثمار الرعاية الفريدة ونتاج للرؤية الثاقبة التي تبنتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لاستثمار موارد الوطن البشرية والطبيعية، في إقامة منظومة صناعية لتنويع مصادر الدخل الوطني , مشيرا إلى حرص (سابك ) منذ التأسيس على العناية بمواردها البشرية، لإنجاز رؤيتها الاستراتيجية 2025م، ومفتاحها لإنجاح برنامجها التحولي، وسبيلها لتظل الشركة العالمية الرائدة المفضلة في مجال الكيماويات. وأبرز الرئيس التنفيذي في تصريح صحفي، عناية (سابك ) واهتمامها بغرس الإبداع والابتكار في جميع أعمالها، عبر بناء الشراكات مع رواد عالميين، واهتمامها بالتوسع الجغرافي، من خلال تعزيز الحضور في الأسواق العالمية، وابتكار تقنيات حديثة لإنتاج مواد وحلول جديدة، وامتلاك سجلات امتثال متميزة في الشفافية، والتنمية المستدامة، وحماية البيئة، والأمن والسلامة، والمسؤولية الاجتماعية. وأوضح البنيان أن الرعاية الكريمة والتشجيع السديد الذي تحظى به (سابك) من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، سيقود طموح (سابك) ورجالها إلى المزيد من الإنجازات، خاصة وأن (سابك) اليوم أصبحت في المركز الرابع عالمياً في قائمة أكبر الشركات البتروكيماوية، وأكبر شركة صناعية غير بترولية في الشرق الأوسط، إلى جانب كونها أكبر شركة تجارية في العالم العربي. وأبان رئيس شركة الجبيل للبتروكيماويات (كيميا) المهندس سعيد الغامدي من جانبه, أن (سابك) كانت - ولا تزال - بمثابة حافز قوي وفاعل لإقامة وتطوير قطاع صناعات تحويلية مستدام ومربح، يعتمد على منتجات (سابك) المتنوعة، بدءاً بالبوليمرات، مروراً بالكيماويات، ووصولاً إلى المعادن, منوهاً إلى أن من الأمثلة المتميزة هنا في المملكة مشروع "إنتاج المطاط الصناعي" في شركة (كيميا)، وهو مصنع مدمج على نطاق عالمي لإنتاج ما يصل إلى 400 ألف طن سنويا من المطاط، وبتكلفة قاربت 13 مليار ريال. وقال :" إن منتجات هذا المشروع تطلق العنان لبزوغ صناعة مكونات السيارات والمركبات الأخرى التي تقوم عمليات تصنيعها على مواد مطاط الهالوبوتيل، ومطاط البيوتاديين الستايرين، والبولي بيوتاديين، وإيثيلين بروبيلين دايين الأحادي، والبوليمرات الحرارية المتخصصة، والكربون الأسود، التي تستهدف قيام صناعات محلية ودعمها وإتاحة الفرصة لبناء صناعة المطاط في المملكة وريادة هذه الصناعة، ودعم إيجاد فرص العمل، وتطوير الصناعات التحويلية وتنويع الاقتصاد الوطني، ومن ذلك صناعة الإطارات، التي يمكن أن توجد العديد من فرص العمل الجديدة". وأشار رئيس (كيميا) أن التخطيط لإنشاء هذا المشروع اشتمل تشييد المعهد العالي لصناعة المطاط في مدينة ينبع، ومركز للتدريب المهني في ينبع أيضاً، ومركز تطوير تطبيقات المنتجات في الرياض، ومرفق لإنتاج مركبات لدائن البولي أوليفين الحرارية، ومركز لإدارة المخزون المحلي في مدينة الجبيل الصناعية, مبيناً أن المشروع ينسجم مع البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية وتوسيعها، إلى جانب تنويع القطاع الصناعي في المملكة، وسيوظف المعهد العالي لصناعة المطاط برامج تعليمية وعلمية مبتكرة العلوم في مجال البوليمرات المتقدمة وصناعات المطاط والإطارات تم تطويرها بالتعاون مع جامعة أكرون للأبحاث العملية في ولاية أوهايو الأمريكية، لهدف تدريب الكوادر المحلية من الشباب السعودي، وإنشاء وتطوير صناعة متقدمة للمطاط الصناعي في المملكة العربية السعودية. وكان خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - دشن مشروعات الخير والنماء في الجبيل الصناعية، ومن أبرزها مشاريع (سابك)، التي تضيف مجتمعة 2,5 مليون ألف طن متري، بقيمة تجاوزت 23 مليار ريال, وتأتي هذه المشاريع لمواكبة "رؤية المملكة 2030م"، و"برنامج التحول الوطني 2020م"، من خلال المضي قدماً لتنفيذ إستراتيجيتها للعام 2025م، والاضطلاع بمسؤوليتها المهمة تجاه الصناعات التحويلية، والمساهمة في تنويع مصادر الدخل الوطني.