يشهد مهرجان كليجا حائل في نسخته الأولى الذي يقام في مركز الأمير سلطان الحضاري وتشرف عليه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، برعاية عددٍ من المؤسسات الوطنية, مشاركة نسائية كبيرة تجاوزت أكثر من 50 أسرة من المنطقة، يعملن في مختلف الأشغال اليدوية، الأمر الذي حول الأشغال اليدوية في صناعة البهارات وتجهيز الأطعمة وبعض الحرف اليدوية من داخل منازل الأسر الحائلية إلى داخل أسوار المهرجانات السياحية، وفتح منافذ البيع والتسويق في مختلف مناطق المملكة إلى أن وصلت لدول الخليج العربي. وأبانت أم عبدالله إحدى المشاركات في المهرجان أنها تعمل في تحضير البهارات الحائلية وإنتاج " الإقط والسمن البري والزبد " المنزلي منذ أكثر من 6 سنوات, مشيرة إلى أن مهرجان كليجا حائل يعد أحد النوافذ الاقتصادية التي سوقت لمنتجاتها وزادت من مبيعاتها من خلال الإقبال الكبير الذي حظيت به هذه المنتجات سواء من داخل المنطقة أو من زوارها أو ما يصدر إلى خارج المنطقة. فيما أوضحت أم فارس إحدى المشاركات في المهرجان أنها تعمل على إنتاج وصناعة البهارات الحائلية منذ ما يقارب ال 15 سنة، حيث تعد المهرجانات والمناسبات إحدى النوافذ الاقتصادية في تسويق منتجاتها، التي تحظى بإقبال كبير من الزوار, مشيرة إلى أن مبيعاتها يوميًا في مهرجان كليجا حائل تجاوزت 500 ريال. من جانبها أوضحت أم فريح إحدى المشاركات في مهرجان كليجا حائل أن المهرجان يشهد إقبالاً كبيرًا ويعد من أفضل المهرجانات التي شاركت فيها من حيث التسويق والبيع، وعلى الحرف اليدوية سواء من حائل أو خارجها، مشيرة إلى أن المبيعات تضاعفت - ولله الحمد - خلال الأيام الخمسة الماضية عن الأشهر التي تسبق المهرجان. بدورها أبانت أم إبراهيم إحدى المشاركات أن المهرجان عن فتح قناة تسويق جديدة لها لعرض وبيع منتجاتها, في ظل عدم قدرتها على توفير مقر لها, مشيرة إلى أنها تقوم بتجهيز البهارات الحائلية و البقل "المضير"، الذي تتقن عمله بحرفية منذ عشرات السنين. واستطاع منتج الكليجا الحائلية وهو أحد الأهداف الرئيسية لإقامة المهرجان من إثبات تميزه منذ انطلاقته الخميس الماضي عبر مهرجان الكليجا, ويصبح علامة مؤثرة في إثراء الحركة الاقتصادية في منطقة حائل، حيث تمكن من تحقيق هدفه الأسمى وذلك بتوفير العديد من فرص العمل وخصوصا في مجال "صناعة الكليجا"، وفتح منفذ بيع وتسويق لهذه الأسر المنتجة. وأوضحت المشرفة على الأسر المنتجة في مهرجان كليجا حائل نجلاء العيسى أن كمية الإنتاج ل 25 سيدة مشاركة في " صناعة الكليجا " بلغ أكثر من 25 ألف قرص بشكل يومي بواقع 1000 قرص لكل أسرة، الأمر الذي يدل على الطلب المتزايد من قبل الزوار على الكليجا الحائلية، مشيرة إلى أن الإقبال - ولله الحمد - على المهرجان فاق التوقعات، والمداخيل المالية للأسر المشاركة، التي تزداد يوما تلو الآخر، وذلك وفق الرصد اليومي من اللجان المتخصصة للحركة الشرائية في المهرجان.