علقت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما جهودها للحصول على موافقة الكونجرس على اتفاقيه للتجارة الحرة مع آسيا قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب الرئاسة قائلة إن مصير اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي في يد ترامب وأعضاء الكونجرس الجمهوريين. وقال مسؤولو الإدارة أيضًا إن أوباما سيحاول شرح الوضع لزعماء الدول الإحدى عشر الأخرى في اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي هذا الأسبوع عندما يحضر قمة إقليمية في بيرو. وكان وزراء إدارة أوباما ومكتب الممثل التجاري الأمريكي يضغطون على أعضاء الكونجرس منذ أشهر لإجازة الاتفاقية التي تضم 12 دولة خلال جلسة الكونجرس عقب الانتخابات، ولكن فوز ترامب المفاجئ في الانتخابات واحتفاظ الجمهوريين بالأغلبية في الكونجرس أحبط هذه الخطط. وقال المتحدث باسم مكتب الممثل التجاري الأمريكي في بيان "نعمل عن كثب مع الكونجرس لحل النقاط العالقة ونحن على استعداد للمضي قدمًا إلى الأمام ولكن هذه عملية تشريعية والأمر يعود لزعماء الكونجرس بشأن ما إذا كان سيتم دفع هذا إلى الأمام وموعد ذلك." من جهته، قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل إنه لن يناقش اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي خلال الأسابيع السابقة على تنصيب ترامب وإن مصيرها يعود الآن إلى ترامب. من جانبه، وأوضح رئيس مجلس النواب بول ريان في وقت سابق إنه لن يمضي قدمًا في إجراء تصويت خلال الفترة الانتقالية. وكان ترامب قد جعل معارضته لاتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي أحد محاور حملته الانتخابية ووصفها بأنها "كارثة" و"اغتصاب لبلدنا" ستؤدي إلى إرسال عدد أكبر من الوظائف للخارج. وقال ترامب إنه سيلغي اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي وسيعيد التفاوض على اتفاقية أمريكا الشمالية للتجارة الحرة المبرمة قبل 22 عاما وينتهج موقفا تجارية أكثر صرامة مع الصين. وتهدف اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي التي جرى التفاوض من اجلها لأكثر من خمس سنوات ووُقعت في أكتوبر 2015 إلى تقليص العقبات التجارية التي وضعها البعض من أسرع الاقتصادات نموًا في آسيا وتعزز العلاقات مع حلفاء الولاياتالمتحدة في المنطقة في مواجهة نفوذ الصين المتصاعد.