حذرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا مجدداً من تصاعد المأساة الانسانية في مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين في الغوطة الغربية بريف دمشق بسبب ارتفاع حدة القصف الجوي والصاروخي وتشديد قوات الأسد من الحصار الخانق على المخيم . وأشارت المجموعة في بيان إلى أن نحو 12 ألف مدني فلسطيني داخل مخيم خان الشيح يواجهون مصيراً مجهولاً بسبب القصف الجوي والحصار الذي تفرضه عليهم قوات الأسد وتفاقم الوضع مع إغلاق مداخل المخيم بشكل كامل. ولفت البيان إلى أن قوات الأسد بدأت منذ أكتوبر الماضي حملة عسكرية واسعة على خان الشيح تمكنت خلالها من فصل المخيم عن بقية البلدات المحيطة به. وقال البيان إن أكثر من 12 ألف لاجئ فلسطيني وعدد من الأسر الفلسطينية والسورية المهجرة إلى المخيم يعيشون تحت الحصار في ظل ظروف إنسانية صعبة بسبب إغلاق قوات الأسد جميع الطرق المؤدية للعاصمة دمشق بوجه المدنيين. وأكد أن معظم الخدمات المعيشية مفقودة بشكل شبه تام داخل المخيم خصوصاً الكهرباء والماء، بعد فقدان المحروقات لتشغيل المولدات الكهربائية، مشيراً إلى أن أسواق مخيم خان الشيح شهدت نفاد جميع المواد الطبية والغذائية بشكل كامل حيث يعاني الأهالي من تبعات فقدان المواد الطبية العاجلة وحليب الأطفال والمواد الغذائية الأساسية. وكان أهالي مخيم خان الشيح نفذوا العديد من الاعتصامات لإيصال صوتهم إلى العالم ووكالة "الأونروا" ورفعوا شعارات تؤكد على خلو مخيمهم من السلاح والمسلحين وتصف واقعهم المؤلم وتطالب المجتمع الدولي بفك الحصار وإيقاف القصف قبل حدوث كوارث إنسانية بفعل الحصار. ولفت البيان إلى ما أكدته مصادر متعددة من داخل المخيم لمجموعة العمل على أنه في حال استمرت قوات الأسد بإغلاق الطرقات المؤدية للمخيم ومنعها لدخول أي من المواد الطبية أو الإغاثية العاجلة فإن كارثة إنسانية ستصيب العشرات من المرضى . من جهة أخرى، قصف الطيران الروسي مخيم خان الشيح بالقنابل الحارقة المحرمة دولياً حيث استهدف القصف محيط شارع نستلة ما تسبب في اندلاع حرائق بمنازل المدنيين . ويتعرض مخيم خان الشيح والمزارع والمناطق المتاخمة له منذ عدة أسابيع لقصف كثيف من قبل الطيران الروسي بالقنابل الفوسفورية والفراغية والعنقودية حيث استهدف القصف المدارس والمساجد ومشفى السلام وخلف ضحايا وجرحى بينهم أطفال ونساء وسبب دماراً كبيراً في منازل المدنيين وممتلكاتهم.