أشادت نائبة رئيس البرلمان الألماني (البوندستاغ) كلاوديا روت بالتجربة الحوارية المتميزة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني التي تربط ما بين الحوار ومبادئه وقيمه من جهة والشرائح الاجتماعية المتعددة من جهة ثانية، وبالأنشطة والبرامج التي تسهم بشكل فعال في تأصيل الوعي الحواري وتحفز المجتمع على المشاركة في مناقشة مختلف القضايا. جاء ذلك خلال زيارتها لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني اليوم ضمن وفد برلماني ألماني يضم البروفسور الدكتور ماتياس تسيمر عضو البوندستاغ، والدكتور فريتيوف شميت عضو البوندستاغ، والسيد علي المحجوبي من مكتب نائبة رئيس البوندستاغ، والسيدة شتيفاني روتنبرغر من إدارة المراسم بالبوندستاغ، بالإضافة إلى السفير الألماني بالمملكة السيد ديتر فالتر هالر، ونائب رئيس البعثة السيد ميخائيل أونماخت، ومستشارة الشؤون الثقافية والسياسية بالسفارة الألمانية بالرياض السيدة فرانتسيسكا شيرمر، ومستشار الشؤون السياسية الدكتور كولن نيبرت، والسيد نيكولاي ديستلبارت من شؤون المراسم، بالإضافة إلى مجموعة من الإعلاميين والصحافيين منهم: بيورن بلاشكه، وسوزانه الخفيف، وكريستوف شولت. وكان في استقبالها والوفد المرافق لها معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الاستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر ، ونائب الأمين العام الدكتور فهد بن سلطان السلطان حيث اطلعت السيدة كلاوديا روت على تجربة المركز الحوارية واستمعت لعرض موجز عن أبرز الأنشطة والبرامج التي قدمها المركز منذ إنشائه قبل أكثر من 13 عاما. وقالت كلاوديا روت : إن الزيارة تأتي ضمن سعي ألمانيا لبناء علاقات وتعارف مع المؤسسات في المملكة العربية السعودية ومنها مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات التي تعنى بالحوار والمشاركات الشعبية، والتي تجعل مساهمة المجتمعات في وضع تصورات ورؤى وطنية مساهمة فعالة. وعبرت عن غبطتها بهذه الزيارة التي تعرفت فيها عن قرب على منظومة من الأنشطة والبرامج الحوارية التي يقدمها المركز ، حيث أن الحوارات غالبا تدور في إطار نخبوي ، وهو الأمر الذي غير المركز من مفاهيمه حيث توجه بنشاطاته للجمهور العام، وقام بتدريب شرائح متعددة للإسهام في الفعل الحواري. من جانبه رحب معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الاستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر بهذه الزيارة التي تعرف فيها الوفد الألماني الزائر برئاسة نائبة البرلمان الألماني كلاوديا روت على بعض الأنشطة والمنجزات الحوارية التي يقوم بها المركز منذ إنشائه، وأوضح أن هذه الزيارة تؤكد على أهمية العلاقات القائمة بين ألمانيا والمملكة العربية السعودية حيث تعرف الوفد على ما يقدمه المركز من رؤى حوارية تعمل على التعايش المجتمعي والتلاحم الوطني من جهة، وعلى مناهضة التطرف الفكري والعنف والتأكيد على قيم التعاون والسلام من جهة ثانية خاصة وأن المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله- وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد، تعمل بدأب على ترسيخ قيم التعايش والسلام والأمن العالمي ، وتوجه معاليه بالشكر والتقدير لنائبة رئيس البرلمان الألماني والوفد المرافق، على ما أبدوه من مشاعر تجاه تجربة المملكة في غرس قيم الحوار والتعايش بين جميع شرائح المجتمع.