نظّم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لقاءً حوارياً مع وفد رفيع المستوى من منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" شاركت فيه نخبة من المثقفين والمثقفات والإعلاميين. وألقى راعي اللقاء معالي نائب وزير التربية والتعليم أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر كلمة أعرب فيها عن شكر سمو وزير التربية والتعليم للوفد الزائر والحضور، مؤكداً أهمية "اليونسكو" بوصفها منظمة رائدة تهدف إلى نشر قيم السلام والعدل والمساواة وحفظ حقوق الإنسان، وقال إن الزيارة تأتي في إطار التواصل الفعال والدور الرائد للمنظمة للاطلاع على تجربة المملكة عن قرب واللقاء بالنخب الثقافية، مؤكداً أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين حريصة على مد جسور التعاون وتقويتها مع المنظمة بما يدعم الجهود الدولية لنشر قيم السلام والوئام والتعايش بين البشر وحوار الحضارات والثقافات، وهي من أولى الدول التي وقعت على الميثاق التأسيسي للمنظمة، معرباً عن أمله في أن تكرر الزيارات واللقاءات الفكرية للاستفادة من الأفكار المشتركة خاصة أن اللقاء يشارك فيه وفد رفيع يتمثل في الجهات الإدارية العليا في المنظمة وعدد من سفراء الدول الأعضاء. وأعلن معاليه عن إقامة حفل توزيع جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في مايو المقبل بمنظمة اليونسكو بمقرها بباريس، وذلك في إطار التعاون الوثيق بين المملكة والمنظمة. من جانبها أعربت مدير عام المنظمة السيدة إيرينا بوكوفا عن عميق شكرها لسمو وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم ولمعالي نائبه عضو المجلس التنفيذي لليونسكو وسفير المملكة لدى اليونسكو على كرم الاستقبال والحفاوة، مؤكدة أنها تشعر بالسعادة لأنها تزور المملكة للمرة الأولى بعد توليها إدارة المنظمة. وقالت إن المملكة دولة رائدة ولها ثقل دولي كبير بوصفها رمز العالم الإسلامي، حيث كان لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الديانات والثقافات أثرها البارز في العالم، ومؤكدة أن اليونسكو تقدر للملك عبدالله اهتمامه الشديد ومتابعته الدائمة لهذا الملف الذي هو من أصول عمل منظمة اليونسكو، بالإضافة إلى التزام المملكة بتعهداتها إزاء دعم اليونسكو ومساندة رسالتها، وأعربت عن تطلعها لزيارة خادم الحرمين الشريفين للمنظمة، كما أشارت إلى أنه يجري حالياً الترتيب مع مندوبية المملكة لدى اليونسكو لاستضافة حفل توزيع جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للترجمة في مايو المقبل. وأكدت بشكل خاص على مشروع السنة الدولية لحوار الثقافات 2010 الذي تقوده اليونسكو هذا العام والجهود الدولية لإنجاحه والمملكة واحدة من الدول الرئيسة بوصفها عضواً في المجلس التنفيذي، كما أشادت بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل للمنظمة هذا الأسبوع ومؤسسة الفكر العربي، والحراك الوطني في المملكة من خلال تجربة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لنشر الحوار الداخلي. وناقش اللقاء جملة من الموضوعات في إطار عمل المنظمة، وتركّزت مساهمات المثقفين السعوديين فيما يخص التأكيد على أهمية المنظمة ودورها الحيوي للدفاع عن حقوق الإنسان ونشر الحوار بين الثقافات علاوة على دورها تجاه الفقراء والمعوزين حول العالم، وأيضاً المأمول منها لحفظ التراث العالمي وتوثيق عرى التعاون بين الأمم لكفالة حق التعليم للجميع والعناية بالأطفال والدول الفقيرة، مؤكدين على أهمية دعوة خادم الحرمين الشريفين التي وجهها من مدريد ونيويورك حول حوار الحضارات والتعايش وأن هذا من صلب عمل المنظمة. وتحدث سفراء الدول في المنظمة حول العديد من النقاط المهمة عن المنظمة وعملها ورسالتها، معربين عن شكرهم وتقديرهم لكرم الحفاوة والاستقبال. وتكون الوفد من مدير عام المنظمة السيدة إيرينا بوكوفا، ورئيس المؤتمر العام للمنظمة السيد دافيد هيبورن "ممثل الباهاما"، ورئيس المجلس التنفيذي للمنظمة السيدة اليانورا ميتروفانوفا "سفيرة روسيا الاتحادية" وسفراء كل من أمريكا وروسيا واليابان وفرنسا وتركيا وإسبانيا والبرازيل في المنظمة علاوة على سفير المملكة لدى اليونسكو الدكتور زياد الدريس.