تستضيف منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" ، في الثاني والعشرين من الشهر الجاري ، اجتماعاً دوليّاً يتطرق خلاله مجموعة من الخبراء إلى حالة التراث المغمور بالمياه حول العالم ، واستعراض الحلول والطرق الممكنة لحمايته على نحو أفضل من محاولات النهب والاستغلال التجاري والاتجار غير الشرعي. ويهدف الاجتماع ، الذي يستمر يومين ، إلى دعم تنفيذ اتفاقية "اليونسكو" لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه ، وسيضم مجموعة من الخبراء الدوليّين الذين يبحثون مراقبة المواقع ، والاتجار غير الشرعي بالممتلكات الثقافية المستعادة ، كما يتخلل الاجتماع مجموعة من العروض حول أمثلة على عمليات النهب التي حدثت مؤخراً مثل حالة نويسترا سينورا دو لا مارسيديس ، وهي سفينة حربيّة غرقت في الساحل الجنوبي من شبه الجزيرة الإيبيريّة عام 1804 وكانت محمّلة بأطنان من العملات الفضيّة ، وتعرّضت للنهب عام 2007. يشار إلى أن اتفاقية اليونسكو لعام 2001 التي تهدف إلى حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه ، تهدف إلى منح مواقع التراث المغمور بالمياه حماية مكافئة لتلك الممنوحة لمواقع التراث فوق الأرض.. وعليه فإن الدول التي صادقت على هذه الاتفاقية ، والبالغ عددها 55 دولة حتى الآن ، تلتزم بحماية وصون مواقع التراث والتصدي للاستغلال التجاري ولعمليات النهب فيها. كما تهدف الاتفاقية إلى تعزيز تبادل المعلومات وزيادة الوعي بأهميّة التراث المغمور بالمياه ، ولكن الاتفاقية لا تتطرق إلى خلافات الأطراف المعنيّة بشأن ملكيّة المواقع المغمورة بالمياه.