تستضيف منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو"، في 22 سبتمبر الجاري، اجتماعاً دولياً يتطرق خلاله مجموعة من الخبراء إلى حالة التراث المغمور بالمياه حول العالم، واستعراض الحلول والطرق الممكنة لحمايته على نحو أفضل من محاولات النهب والاستغلال التجاري والاتجار غير الشرعي. ويهدف الاجتماع الذي يستمر يومين إلى دعم تنفيذ اتفاقية "اليونيسكو" لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه، وسيضم مجموعة من الخبراء الدوليين الذين يبحثون مراقبة المواقع، والاتجار غير الشرعي بالممتلكات الثقافية المستعادة، كما يتخلل الاجتماع مجموعة من العروض حول أمثلة على عمليات النهب التي حدثت مؤخراً مثل حالة نويسترا سينورا دو لا مارسيديس، وهي سفينة حربيّة غرقت في الساحل الجنوبي من شبه الجزيرة الإيبيريّة عام 1804 وكانت محمّلة بأطنان من العملات الفضيّة، وتعرّضت للنهب عام 2007. يذكر أن اتفاقية اليونيسكو لعام 2001 التي تهدف إلى حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه تهدف إلى منح مواقع التراث المغمور بالمياه حماية مكافئة لتلك الممنوحة لمواقع التراث فوق الأرض. وعليه فإن الدول التي صادقت على هذه الاتفاقية، والبالغ عددها 55 دولة حتى الآن، تلتزم بحماية وصون مواقع التراث والتصدي للاستغلال التجاري ولعمليات النهب فيها. كما تهدف الاتفاقية إلى تعزيز تبادل المعلومات وزيادة الوعي بأهمية التراث المغمور بالمياه، ولكن الاتفاقية لا تتطرق إلى خلافات الأطراف المعنية بشأن ملكية المواقع المغمورة بالمياه.