بدأت قيادات أمن مهمة العمرة في تنفيذ خططها لتوفير الأمن والسلامة لقاصدي بيت الله الحرام خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام 1437 ه وسط استعدادات متكاملة وإمكانات آلية وبشرية تم تجنيدها لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة الرامية إلى توفير كل ما من شأن تحقيق الراحة واليسر للزوار والمعتمرين من داخل المملكة وخارجها خلال الشهر المبارك . وأفاد قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام اللواء محمد وصل الأحمدي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بمقر الأمن العام بمنى , أن الحرم المكي الشريف بجميع أدواره وساحاته مستعد لاستقبال المعتمرين مشيراً إلى أن عدد الطائفين في الساعة يصل إلى 107 آلاف طائف بعد توسعة المطاف , يتم توزيعهم على صحن المطاف بواقع 30 ألف طائف , و10500 طائف في الدور الأرضي و28 ألف طائف في الدور الأول و36 ألف طائف في السطح , مؤكدا أن جميع المداخل المؤدية إلى الحرم مراقبة ومتابعة بكل دقة من قبل رجال الأمن سواء عبر الأجهزة أو غرف العلميات. من جانبه أشار قائد مهمة توسعة الملك عبدالله الشمالية العميد فهد المعمر إلى مشاركة 1100 رجل أمن من القوة في الإشراف على التوسعة وإدارة الحشود ودعم لقوات أمن الحرم , مبيناً أن الخطة روعي فيها تحديد مواقع يمنع مرور المصلين فيها لضمان سلامتهم , لافتاً النظر إلى أن الخطط تعدل وفق الأيام فتختلف في أوقات الذروة وليالي العشر وختم القران وليلة سبع وعشرين. وأوضح قائد القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة قائد الساحة الشرقية العميد عبدالله الغفيص أن عدد القوة المشاركة في موسم العمرة أكثر من 4 آلاف فرد وضابط تم تأهيلهم وتدريبهم خلال الفترة الماضية على جميع الوسائل التقنية والمعرفية التي يحتاجها رجل الأمن أثناء التعامل مع ضيوف الرحمن وذلك في إدارة الحشود والمحافظة على المواقع , إضافة إلى العمل الإنساني والمساعدة والإرشاد , مشيراً إلى أن الأفراد الذين يجيدون اللغات الأربع وهي "الفارسية والإنجليزية والأُردية والفرنسية " تبلغ نسبتهم 25% من تعداد القوة , وذلك بلبس وشاح أزرق ويتواجدون في الميادين والطرق والساحات لإرشاد الزوار والمعتمرين. وأبان الغفيص أن أعمال القوة تكون على مدار العام ولكن تتم مضاعفتها في موسمي العمرة الحج حيث يتم إسناد بعض المهام إليها وذلك عبر أربع مراحل تتمثل في توجيه جميع قاصدي بيت الله الحرام والتنسيق مع العاملين في قوم الحرم المكي حال امتلاء الصحن وكذلك التحويل إلى الدور العلوي والاستفادة من السطح , إضافة إلى الاستفادة من الساحات الشمالية وذلك لمنع أي كثافة والحد منها ويتم توزيع كافة الكُتل البشرية في جميع أجزاء الحرم المكي , موضحا أن الساحات الشرقية الداخلية والخارجية تستقبل عددا كبيرا من الباصات عبر محبس الجن وشعب عامر إذ يتم استقبال 80 باص في الساعة وأكثر من 60 آلف معتمر وزائر في ساعات الذروة . وأكد مساعد قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام العميد عبدالله العصيمي أن الخطة الأساسية التي سيتم تطبيقها هذا العام تعنى بجميع الأمور التنظيمية والتوعوية والنواحي الإنسانية والإرشادية خصوصاً بعد إزالة الطواف المؤقت وتشغيل الميزانين لذوي الاحتياجات الخاصة , مبيناً أنه تم تأمين البيئة المناسبة لأفراد القوة وعمل الترتيبات الأولية التي تبين جاهزية الخطة لاستقبال الموسم وخدمة ضيوف الرحمن , مشيراً إلى وجود قوة خاصة داخل المسجد الحرام لمتابعة عمليات النشل. وأوضح مدير شعبة العمليات بالقوات الطوارئ الخاصة بمكةالمكرمة المقدم عبدالله النفيعي أن القوة هي المسئولة عن الساحات الجنوبية للمسجد الحرام وإدارة الحشود فيها , مشيرا إلى أن الساحة تمتد من باب الصفا حتى الباب رقم 87 بمساحة تبلغ 7600 متر مربع تتسع إلى 23200 ألف مصلي , مبينا أن الساحة الجنوبية لها 11 باب وعدد 23 مشاية تم تخصيصها لحركة المشاة طولية وعرضية , لافتا النظر إلى أن مهام قوات الطوارئ الخاصة تكمن في حفظ الأمن والأمان وتأمين الحماية للرؤساء الدول إثناء أدائهم مناسك العمرة وإدارة الحشود والمشاة .